فلسطين المحتلة - خاص
يُعاني أهالي مُخيّم العرّوب للاجئين الفلسطينيين شمالي الخليل المحتلة، من مشكلةٍ صحيّة ناجمة عنّ مجمع الصرف الصحي بالقرب من منازلهم، حيث أصيب قرابة (4) أطفال مؤخراً بأمراض ناتجة عن هذه المكرهة الصحيّة، بالإضافة لمشاكل أخرى يُعاني منها الأهالي جراء ذلك.
وحسب مُراسل "بوابة اللاجئين" في المُخيّم، فإن الأهالي الذين يُعانون من هذه المكرهة الصحيّة، يقطنون خلف السوق الرئيسي، وهم عائلة إبراهيم السباتين، وتوفيق محيسن، وحسين الجابري "أبو هيكل."
ويقول المُراسل إنّه وخلال تجواله اليومي في المُخيّم، يلحظ الرائحة الكريهة التي تُلازم السائر من أول المُخيّم إلى آخره، بالإضافة إلى عرقلة حركة السكّان بشكلٍ مُستمر بفعل مجمع الصرف الصحي، وتتخوّف العائلات، مع اقتراب فصل الشتاء بعد نحو شهرين، من تكرار السيناريو المُعتاد خلال الشتاء، فخلال العام الماضي غرقت منازل العائلات المذكورة بمياه المجاري واضطرارهم إلى تجديد أثاث منازلهم في كل مرة.
ورغم كل ما تُعاني منه العائلات اللاجئة في العرّوب بتلك المنطقة، إلّا أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تتنصّل من مسؤوليّتها تجاه هذه العائلات بحجّة أنّ المنطقة خارج نطاق المُخيّم، على حد قولها.
وطالب الأهالي المُتضررين، عبر "بوابة اللاجئين"، الجهات المسؤولة والمؤسسات الإعلاميّة والصحفيين، الاهتمام بهذه القضيّة وتفعيلها لإيجاد حل جذري لها، والتخلّص من آثار هذه المكرهة الصحيّة.
وحسب الموقع الإلكتروني لـ "الأونروا"، تأسس مُخيّم العرّوب للاجئين الفلسطينيين عام 1949 على مسافة (15) كيلو متر إلى الجنوب من بيت لحم، ويقع شمالي الخليل المُحتلة، فوق مساحة من الأرض تبلغ (0.24) كم2، وغالباً ما يتعرّض المُخيّم للاجتياحات من قِبل قوات جيش الاحتلال.
وبُني المُخيّم فوق قطعة من الأرض قامت "الأونروا" باستئجارها من الحكومة الأردنيّة، على الطريق الواصل بين القدس والخليل، وترتبط كافة المنازل في المُخيّم بالبنية التحتيّة للكهرباء والمياه العامة، وهناك بيت واحد من بين كل (100) غير متصل بشبكة المجاري العامة، حسب "الأونروا."