عربي ودولي – وكالات

 

نشر التلفزيون السويدي" SVT " تقريراً عن أوضاع عشرات الآلاف من اللاجئين العالقين في السويد تحت عنوان: "عشرات الآلاف من اللاجئين المرفوضين عالقين في السويد منذ سنوات، هل حان وقت مساعدتهم؟!".

ويبين التقرير أوضاع المرفوضين في السويد، من فئة " بلا وطن / بدون / أو عديمي الجنسية"، والذين تتراوح أعدادهم حوالي  30000، أغلبهم في حالة من النسيان بحسب ما جاء في التقرير.

وأضاف التقرير، أن هذه الفئة يتم رفضها رفضاً نهائياً، على الرغم من أنه لا يمكن ترحيلهم إلى أي دولة فبالأصل هم بلا وطن، ومن ثم تبدأ مرحلة عالم النسيان في السويد، فلا أوراق يمتلكونها للتنقل في البلاد، ولا ترحيل إلى أي بلد، ولا إقامة ولا عمل ولا مستقبل، كما أن المشكلة تتكرر للمرفوضين من دول لا يمكن ترحيلهم لها!.

ويوضح التقرير، أن الكثير من عديمي الجنسية يعيشون لفترة طويلة في السويد خارج المجتمع وبدون حقوق. لقد تم إقرار ترحيلهم، لكن لا يمكن ترحيلهم لأنه لا توجد أي دولة تستقبلهم "ويعيشون في غياهب  النسيان".

ووفقًا للمفوضية العليا للاجئين التابعة الأمم المتحدة، فإن هناك حوالي 30 ألف شخص "عديم الجنسية" في السويد حتى نهاية العام 2015، معظمهم من أصل فلسطيني، ثم يأتي "بدون الكويت" ثم مواطنين بلا جنسية من دول متفرقة مثل شمال أفريقيا والخليج والعراق وإيران، وبعضهم يعيش في السويد منذ 15 عاماً بلا إقامة، بينما لدينا 64 ألف طالب لجوء مرفوض لم يعود لموطنه الأصلي.

وقال المسؤول القانوني في دائرة الهجرة السويدية: "إنها مشكلة كبيرة، ولكن هناك قوانين تحكمنا، ويجب تنفيذها".

وشدّد بقوله: إن "لا، تعني لا، فلا يمكن منحك إقامة لجوء، بالإضافة إلى أن شروط إقامة العمل والزواج واضحة، لذلك يجب عليهم أن يقتنعوا أن لا فرصة لهم بالسويد إلا إضاعة الوقت".

ويقول بيتراليسون من "حزب اليسار" السويدي: إنه لا يمكن لقانون هجرة أن يدمر مستقبل عائلة أو شاب، يجب أن يكون هناك حلول وسط، لمن هم "بدون وطن"، إذ يجب منحهم إقامة مؤقتة تجدد، فيما المرفوضون لفترات طويلة يجب منحهم حق العمل والدراسة وهويات خاصة تسمح لهم بالحياة بشكل طبيعي ومساعدة أنفسهم.

ووافق ” داني سبسون” من "الحزب الاشتراكي" السويدي على فكرة أن يكون هناك تسهيلات خاصة لفئة المرفوضين في السويد وفئة بلا وطن، "كثير من الدول الأوروبية تقدم لهم تسهيلات أو تصحيح وضع بعد 8 أو عشرة سنوات".

وأضاف "سبسون"، يجب أن نوفر لهم ولأطفالهم بريق أمل، نحاول في الفترات القادمة أن نضع بعض التسهيلات أو منحهم بعض الحقوق التي تساعد في نهاية الأمر على حصولهم على إقامة".

وأوضح أن هذا الأمر "يبدأ وينتهي عند منحهم حق العمل والدراسة في السويد، وحق الشراء والبيع لمساعدتهم على الحصول على عمل ودخل ثم تسهيل حصولهم على إقامة عمل، والنظر بوضع الأطفال العالقين في السويد لسنوات طويلة بمنحهم إقامات مؤقتة، وقد بدأت السويد بذلك فعلاً من حيث تسهيل الإقامة للاجئين المرفوضين والدارسين بمرحلة الثانوية".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد