القاهرة
أطلع سفير السلطة الفلسطينية لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربيّة، السفير دياب اللوح، رئيس مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في القاهرة سحر الجبوري،على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مصر، وناقشا قضايا تتعلّق بالخدمات والتسهيلات المُقدمة.
وخلال اللقاء الذي عُقد بمقر السفارة الفلسطينية، الاثنين 5 آب/أغسطس، تطرّق السفير اللوح إلى الحملة المُمنهجة التي شنّتها الإدارة الأمريكية لتعطيل دور مؤسسات "أونروا"، في محاولة لتصفيتها وإغلاق ملف خدمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة المحتلة والقدس وقطاع غزة والشتات.
وثمّن الدور الهام والمُستمر لـ "أونروا" في دعم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن وجودهم، مؤكداً ضرورة استمرار الدعم الدولي لمؤسسات الوكالة.
تجدر الإشارة إلى أنّه ما بين (1948 – 1960) وصل إلى مصر ما يُقارب (15500) فلسطيني، وأقيمت المُخيّمات المؤقتة لاستضافة الفلسطينيين المُتدفقين بسبب النكبة، والتي أزيلت فيما بعد في غضون أربع سنوات، كما أعيد فلسطينيون كثيرون إلى غزة حين كانت تحت إدارة مصر، أما من بقي في مصر قد احتاج إلى كفيل مصري ليُسهّل إقامته.
وفي أعقاب نكسة حزيران/يونيو عام 1967، وبعد احتلال الكيان الإسرائيلي لما تبقّى من فلسطين والجولان وشبه جزيرة سيناء، لم يتمكّن الفلسطينيون القاطنون في مصر من العودة إلى غزة، وبحلول عام 1969 بلغ عدد الفلسطينيين في مصر (33) ألفاً.
وبعد عام 1978 حُرموا من الحقوق التي منحتها لهم الدولة المصرية، وحُرموا أيضاً من حقوقهم كلاجئين، فيما لا يُعرف عددهم إلا أنّ بعض الجهات تُقدّر أنه قد يصل إلى (80) ألفاً.
واختلفت التقديرات لعدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى مصر، وهي تتراوح ما بين (7 – 11) ألفاً، ولا يتلقّون الرعاية من "أونروا" ولا مفوضيّة شؤون اللاجئين، ولجأ الكثير منهم لمغادرة مصر.