مخيم خان الشيح - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
أضحى موظف الأونروا "حسين علي محسن" واحداً من ضحايا الغارات الجويّة الروسية على مخيم خان الشيح، إذ قضى محسن وعمه في غارة جويّة على مسجد "الهدى" خلال صلاة الفجر في مخيّم خان الشّيح للاجئين الفلسطينيين، كما أصيب ما لا يقل عن 12 شخصاً جراء الغارة.
أدانت الأونروا مقتل موظفها، علماً أن السّيد محسن خدم الأونروا حوالي 24 عاماً، إذ عمل في البداية قائداً لفريق التّوزيع مع دائرة المشتريات والخدمات اللّوجستيّة، ثم عمل كاتباً في مركز الأونروا الصّحي في المخيّم.
وهذه ليست المرّة الأولى التي تُنعي فيها الأونروا موظفين قضوا ضحية الحرب السورية، فمحسن هو الضحية رقم 20 من الضّحايا الموظفين لديها الذين قتلوا منذ بدء النزاع في سورية. هذا وقد ناشدت "الأونروا" كافة الأطراف ذات العلاقة بالنّزاع في سورية إلى التّقيّد بالتزاماتها المنصوص عليها بموجب أحكام القانون الدّولي.
كما أكدت الأونروا على موقعها الرسمي أنه منذ عام 2013 " أصبح الوصول إلى المساعدات الإنسانية في خان الشيح مقيدا، وتشعر الأونروا بالقلق البالغ حيال أثر نقص الأدوية على المدنيين، وخصوصا الأطفال، وعلى المصابين بالأمراض المزمنة وكبار السن". كما أشارت الأونروا في هذا السّياق إلى تعرّض مدرستين تابعتين لها للتدمير جرّاء تلك الغارة الجوّية، لا سيما وأن باقي مدارس الأونروا كانت قد توقفت قبل ثلاثة أيام عن العمل نهائياً.
وحثت الأونروا كافة الجهات الفاعلة المسلحة على احترام "حرمة وقدسية منشآت الأونروا وذلك استنادا لأحكام القانون الدولي وعدم الدخول أو استهداف مدارس الأونروا. كما وتحث الأونروا كافة الجهات الفاعلة المسلحة على الامتناع عن القتال في محيط مدارس الأونروا".