فلسطين المحتلة
تُواصل قوات الاحتلال حملتها وانتشارها في الضفة المُحتلّة لليوم الثاني على التوالي في أعقاب مقتل أحد جنود الاحتلال والعثور على جثته قرب مستوطنة "مغدال عوز" في الكُتلة الاستيطانيّة "غوش عتصيون" جنوبي الضفة المُحتلّة.
وخلال اقتحامها بلدة بيت فجّار جنوبي بيت لحم المُحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال عصر الجمعة 9 آب/أغسطس، الشاب عمار منصور ثوابتة (29) عاماً، وصادرت مركبته، بالإضافة لمُصادرة مركبات أخرى من البلدة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة بيت فجّار منذ صباح الخميس بحثاً عن مُنفذي عمليّة "عتصيون"، حيث فرضت حصاراً عليها وشرعت بمُداهمة المنازل وتفتيشها والتحقيق مع قاطنيها، كما صادرت تسجيل كاميرات المُراقبة في الشوارع والمحال التجاريّة.
واقتحمت أيضاً عدة قُرى شمال الخليل المُحتلّة، ونصبت الحواجز العسكريّة وأوقفت المركبات في عدة طُرقات بالضفة المحتلة وقامت بالتدقيق في بطاقات المواطنين، في إطار بحثها عن مُنفذي العمليّة.
فيما أحرق مستوطنون الجمعة بالات قش وخطّوا شعارات عنصريّة تدعو للانتقام من الفلسطينيين، شرقي بلدة يطا في الخليل المُحتلّة، ورشقوا مركبات الأهالي بالحجارة شرقاً.
وفي بلدة كفر قدوم قضاء قلقيلية المُحتلّة، قمعت قوات الاحتلال المُتظاهرين الذين خرجوا في المسيرة الأسبوعيّة المُناهضة للاستيطان والتي تُطالب بفتح الشارع الرئيسي في القرية المُغلق منذ أكثر من (16) عام.
وخلال المسيرة اندلعت مواجهات بين الشبّان وقوات الاحتلال، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المُتظاهرين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الأعيرة المعدنيّة المُغلّفة بالمطاط.
واندلعت مواجهات عنيفة في بلدة نعلين شمال غربي رام الله المُحتلّة، جراء قمع قوات الاحتلال للمُتظاهرين في المسيرة الأسبوعيّة المُناهضة للاستيطان والجدار، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي بكثافة باتجاه المُشاركين.