عشية عيد الأضحى .. استقرار أمني في عين الحلوة وحركة تجارية ضعيفة

السبت 10 اغسطس 2019

 

صابر حليمة – لبنان
 

مع استمرار الحراك المطالب بالحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، للأسبوع الرابع على التوالي، وبعدما شهده مخيم عين الحلوة من حادثة مؤسفة، قضى على إثرها الشاب حسين علاء الدين، بُعيد مشاركته في مظاهرات جمعة الغضب الثالثة، وما تلاها من عملية موسعة للقضاء على قاتله، أحد المخربين في المخيم "بلال العرقوب" يأتي عيد الأضحى، والمخيم يلملم بقايا ورقة ممزقة أخرى من أوراق "الفتنة"، ليرميها ويكمل طريقه في مشهد وحدة وثبات على المطالب الإنسانية المؤقتة، ومطلب العودة الدائم لحين تحقيقه.

فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" زار عين الحلوة، ليطلع عن كثب على تحضيرات اللاجئين الفلسطينيين لاستقبال العيد، بعد كل ما حدث.

الأجواء في المخيم طبيعية، وعادت إلى سابق عهدها، منذ الساعات الأولى للقضاء على "العرقوب"، وفق ما يؤكد معظم الأهالي.
 

الأمان في المخيم خطوة مشجعة للاستمتاع بالعيد

في هذا السياق، طمأن قائد القوة المشتركة الفلسطينية، بسام السعد، أهالي المخيم عبر موقعنا، بتأكيده أن الوضع الأمني مستقر في المخيم، خصوصاً، مع ما يشهده من وحدة الفصائل والقوى الإسلامية في استئصال أي حالات تسعى إلى تكدير الجو العام في المخيم.

ودعا السعد من لم يعد من العائلات في منطقتي الرأس الأحمر والصفصاف إلى العودة إلى منازلهم، مؤكداً عودة الاستقرار الأمني في المخيم.
 

حركة تجارية ضعيفة

في السوق، لا تبدو الحركة نشطة ككل عيد.

وأوضح أحمد قاسم عضو لجنة تجار سوق عين الحلوة أن هناك تراجعاً بين 40 و60% في الحركة التجارية مقارنة بكل عام.

وقال قاسم إن الأسواق كانت نشيطة قبل بداية الحراك المطلبي، موضحاً أن التجار كانوا متفائلين أن تبدأ الحركة التجارية قبل 10 أيام من عيد الأضحى، لكن الناس وجهوا اهتماماتهم إلى الاحتجاج ضد  قرار وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، في سبيل تحقيق مطالبهم المحقة.

إجراءات وزارة العمل الأخيرة جعلت شراء حاجيات العيد من الكماليات بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في المخيم، لا سميا في ظل مخاوف كثير من العمال في المخيم، أن يخسروا أعمالهم جراء هذه الإجراءات، رغم تأكيدات الوزير بأن تنفيذ إجراءاته مجمد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين حتى آخر العام، ولكن عدم إقرار قوانين واضحة بخصوص اللاجئين الفلسطينيين، يجعلهم في حيرة وعدم شعور بالأمان والاستقرار الاقتصاديين.

ووصف أحد التجار السوق بـ "عدم شرعي"، موضحاً أن محلات الألبسة والأحذية خالية.
 

دعوات لدعم تجار المخيم

في السياق، برزت دعوات لدعم تجار المخيم قبل العيد.

ودعا الناشط في مخيم عين الحلوة، عاصف موسى، جميع أبناء المخيم إلى دعم المحال التجارية في المخيم، وخصوصاً تلك المتواجدة في سوق الخضار، وذلك لتنشيط الحركة التجارية في ظل الوضع الذي يمر به المخيم.

يذكر أن المخيم نفذ إضراباً استمر لأكثر من أسبوعين، لم تدخل فيه البضائع بكافة أنواعها للمخيم، ماجعل اللاجئين يلتزمون بقرار الإضراب، ويستمرون فيه على ما يبدو حتى في أيام العيد، ويقصروا عمليات الشراء على الاحتياجات الأساسية من الغذاء.

وهدف اللاجئون الفلسطينييون من خطوة الإضراب التي شملت كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية إلى توضيح مدى تأثير اللاجئين الفلسطينيين في دفع العجلة الاقتصادية بلبنان، في مطالبة غير مباشرة منهم بأن يعاملوا كلاجئين وليس كأجانب فيما يخص قوانين العمل.

أما الأطفال، فعيونهم البريئة لا ترى إلا كل جميل.

أطفال لاجئون قابلهم فريق "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" تحدثوا عن شرائهم ملابس جديدة استعداداً للعيد، معبرين عن فرحتهم وعزمهم اللعب في أرجاء المخيم والذهاب إلى البحر مع أقربائهم وأصدقائهم، ويؤكد بعضهم أن الوضع الأمني الذي سبق العيد أثر على أحوالهم النفسية وجعل فرحة العيد تمتزج بغصة.

 

شاهد التقرير:

https://www.youtube.com/watch?v=9HW_nPCnaFE

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد