الأردن - وكالات
دعا رئيس مجلس النوّاب الأردني، عاطف الطراونة، إلى عقد جلسة طارئة لأعضاء المجلس، لمُناقشة انتهاكات واقتحامات قوات الاحتلال للمسجد الأقصى.
ووفق الأمانة العامة لمجلس النوّاب، من المُقرر أن تُعقد الجلسة، ظهر يوم الاثنين القادم، في قاعة عاكف الفايز، في المجلس.
تأتي دعوة الطراونة على خلفيّة تصاعد اقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى، وما جرى مؤخراً في أوّل أيام عيد الأضحى، حيث دعت جماعات استيطانيّة في وقتٍ سابق لاقتحامات واسعة للأقصى، بالتزامن مع ما يُسمّى "ذكرى خراب الهيكل"، ومنع الفلسطينيين من أداء صلاة العيد فيه.
وفي ليلة عيد الأضحى اندلعت مواجهات حين خرجت مسيرات استفزازيّة للمستوطنين في شوارع البلدة القديمة وباتجاه حائط البراق، وقيام قوات الاحتلال بقمع الفلسطينيين في محيط المسجد الأقصى.
واستمرّ التصعيد في اليوم الأوّل من عيد الأضحى، حيث كانت الأوقاف الفلسطينيّة وهيئات دينية في القدس قد دعت إلى الزحف للأقصى وإغلاق كافة مساجد الأقصى، على أن تكون صلاة العيد جامعة في الأقصى للتصدي لاقتحامات المستوطنين، فقامت قوات الاحتلال بقمع الفلسطينيين صبيحة العيد، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة داخل باحات الأقصى وإصابة نحو (60) فلسطينياً.
يُذكر أنّ الأردن لها وصاية على المُقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة في مدينة القدس، بمُوجب عهد الملك عبد الله بن الحسين الأوّل، ولا تزال مُستمرة حتى يومنا هذا، فبموجب القانون الدولي "لا يحول الاحتلال دون حقوق الملكيّة."
وكان ابن الحسين قد التقى برئيس وزراء بريطانيا في عهد الانتداب البريطاني، ونستون تشرشل، في القدس عام 1921 عقب تأسيس الأردن، رافضاً "وعد بلفور" وأصرّ على جعل أمر فلسطين بيد أهلها.
وعام 1924، آلت الوصاية الأردنيّة مُقدّسات القدس المحتلة للشريف حسين بن علي، عُرفت في حينها بـ "بيعة الشريف" بموجب قانون أقره الانتداب البريطاني قبل انتهائه، إذ كانت الأردن آنذاك لا تزال تحت سلطة الانتداب البريطاني مع منحها حكم ذاتي.
وفي سنواتٍ لاحقة انتقلت إلى قيادات محليّة فلسطينيّة، لكن بعد حرب عام 1948، حين أصبحت الضفة المُحتلّة تابعة للحكم الأردني، عادت الوصاية الأردنية بلا منازع، لتستقر حتى يومنا هذا.