مخيم اليرموك – خاص
أكّد شهود عيان في جنوب دمشق لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" رؤيتهم لشاحنات محملّة بالبلوك والحديد والأخشاب الخاصة بالأبنية، تخرج من مخيّم اليرموك، مشيرين إلى أنّها ضمن حملة "تعفيش" مستمرة بدأت تطال هذه المواد بعد إفراغ المنازل من محتوياتها في حملات سابقة.
وأشار الشهود، إلى أنّ الشاحنات تخرج من بوابة مخيّم اليرموك الشماليّة، وبعضها يسلك طريق شارع 30 المحاذي للمخيّم، أمام نظار عناصر الجيش والأمن السوري وحلفائهم دون أن يعترضها أحد.
وكانت إحدى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المؤيدة للنظام السوري، قد نشرت قبل يومين صوراً تظهر تجميع العناصر الذين يعرفون بـ" العفّيشة" لمسروقاتهم من أخشاب وحديد المباني في منطقة التقاطع مع شارع 30 جنوب المخيّم، استعداداً لنقلها خارجه.
كما أطلق العديد من أبناء اليرموك ردود فعل غاضبة ومستنكرة لما أسموه "تعفيش الجدران"، معتبرين في تعليقاتهم، أنّ ما يجري هو إنهاء لآمال العودة إلى المخيّم، وإعلاناً للاجئين بأنّ لا منازل لهم ستبقى قائمة ليعودوا إليها.
الجدير بالذكر، أنّ حملة " تعفيش" جدران وأساسات الأبنية في مخيّم اليرموك، قد بدأت بالتزامن مع مناقشة جرت أوّل أمس الثلاثاء 20 آب/ أغسطس، في مقر وزارة الأشغال العامة والإسكان السوريّة، للدراسة الخاصة بمشروع تنظيم مخيّم اليرموك بحضور وزير الإسكان السوري المهندس سهيل عبد اللطيف.
ونوقش خلال الجلسة، مشروع تنظيم المخيّم على مساحة 220 هكتار، إضافة إلى مجموعة من الحلول المقترحة "بعد إنجاز تحليل الوضع الراهن وتقييم الحالة الفيزيائية للمباني" وفق ما أورد موقع " الوطن أون لاين" شبه الرسمي.
وبدأ جنود وعناصر من جيش النظام السوري وحلفاؤه، حملات نهب وسلب واسعة تُعرف محليّاً بظاهرة " التعفيش" في مخيّم اليرموك منذ دخولها إليه في أيّار/ مايو من العام 2018 الفائت، وطالت مقتنيات الأهالي المنزلية، إضافة إلى كابلات الكهرباء ومواسير المياه وكل ما يتعلّق بالبنى التحتية والخدمية في المخيّم.