فلسطين المحتلة
يُواصل الاحتلال بحثه عن مُنفذي عمليّة العين قرب مستوطنة "دوليف" المُقامة على أراضي قرية الجانية غربي رام الله المُحتلّة، والتي أسفرت يوم الجمعة عن مقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة، عقب انفجار عبوة ناسفة في المكان.
وتشهد الضفة المُحتلّة منذ عمليّة العين انتشار تعزيزات عسكريّة لقوات جيش الاحتلال وحواجز عسكرية وإغلاق طرقات، بالإضافة إلى تشديد الحراسة على المستوطنات في المنطقة، خشية تنفيذ عمليّة مُماثلة.
فيما تُشير تقارير لدى الاحتلال إلى أنّ الجهود تتركّز على المعلومات الاستخباريّة والمُعطيات التي قام جهاز "الشاباك" بجمعها للوصول إلى مُنفذي العمليّة.
هذا وتُجري قوات الاحتلال عمليّات اقتحام وبحث وتفتيش في القُرى القريبة، بالإضافة لمُصادرة أشرطة كاميرات المُراقبة، كذلك حقّقت قوات الاحتلال مع فلسطيني كان قريباً من موقع العمليّة، حسب صحيفة "يديعوت احرونوت."
وأفادت الوكالة الرسميّة "وفا"، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت فجر السبت 24 آب/أغسطس (3) شبّان فلسطينيين من عين عريك وعين قينيا غربي رام الله، بعد مُداهمة منازلهم وتكسير محتوياتها، وأحدهم أسير مُحرر وهو طالب في جامعة بيرزيت، بالإضافة لاقتحام محال تجاريّة.
وفي تقديرات سابقة لأجهزة الأمن لدى الاحتلال حول المجموعة التي نفّذت العمليّة، أشارت إلى أنه "لا يُمكن تحديد إن كان المُنفذون يتبعون فصيلاً فلسطينياً أم لا، إلا أنه يُمكن التحديد أن خُطط لها كثيراً.
ورجحّت التقديرات الأوليّة لجيش الاحتلال أن تكون عمليّة التفجير قد تمّت عن بُعد عشرات الأمتار، بعد أن تم زرعها، ولم يتم إلقاء العبوة، وتُشير التقديرات إلى أنّ العمليّة دقيقة واحتاجت لتخطيط مُسبق، بما في ذلك مُعاينة مُسبقة للموقع ومراقبة حثيثة وتجربة وتدريب على مراعاة التوقيت.
وفي هذا السياق، تعهّد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بمُواصلة تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المُحتلة، قائلاً "سنُواصل تعميق الاستيطان، سنُعمّق جذورنا وسنضرب أعداءنا."