لبنان – وكالات
أكد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أن الحزب سيرد على كل العدوان الإسرائيلي بضربة مفاجئة.
وقال قاسم، في حديث تلفزيوني إن "الأجواء أجواء رد على اعتداء وليست أجواء حرب"، موضحاً أنه "لا يمكن الحديث عن حرب للتهويل والضغط على حزب الله".
وأضاف: "العدوان الإسرائيلي موصوف ولا يمكن أن نتعامل معه كقضية عابرة".
التحضير لـ "ضربة مدروسة" لا حرب
في هذا الوقت، نقلت وكالة "رويترز" عن "مصدرين متحالفين مع حزب الله" أن الحزب يجهز لـ "ضربة مدروسة" ضد الكيان الإسرائيلي، لكنه "يهدف إلى تجنب نشوب حرب جديدة".
وقال أحد المصدرين: "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا إسرائيل".
وأضاف "التوجه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثان، فالحروب لا تكون دائماً نتيجة قرارات منطقية".
المجلس الأعلى للدفاع في لبنان
في غضون ذلك، عقد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، أمس الثلاثاء، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بيت الدين، لبحث تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الأحد الفائت.
وتحدث عون حول "ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه لأنه حق مشروع"، فيما اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري أن "الاعتداء، هو الأول من نوعه منذ العام 2006، تقصد منه إسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، مما يهدد الاستقرار".
وأكد المجلس في بيان صدر عقب انتهاء الاجتماع "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء، وعلى أن الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان".
بدورها، قالت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية إن المجلس الأعلى للدفاع تبلغ أن "رد حزب الله سيكون تنسيقياً ومتناسباً وأن ما يتم العمل عليه هو الضغط على إسرائيل لمنعها من أي رد فعل على رد حزب الله لئلا تنزلق الأمور، وضبط العملية في إطار الفعل الذي قامت به إسرائيل ورد الحزب عليه".
يأتي ذلك بعدما نفى وزير الدفاع الياس بوصعب أمس ما نقل عن أن المجلس الاعلى للدفاع أخذ علماً بأن "حزب الله سيرد على الاعتداء الإسرائيلي"، مؤكداً أن "هذا الموضوع لم يطرح في جلسة المجلس إنما كل ما تمت مناقشته هو فقط ما صدر في البيان الرسمي".
وقال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، أمس الثلاثاء إن بلاده "تعوّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية".
إلى ذلك، وضع جيش الاحتلال قواته في حالة تأهب على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.
وقالت "هيئة البث الإسرائيلية الرسمية"، أمس: "تتواجد قوات من الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد في الجبهة الشمالية للتعامل مع أي هجوم قد تنفذه منظمة حزب الله، انتقاماً لمقتل اثنين من عناصرها إثر الغارة الإسرائيلية في سوريا ليلة السبت الماضي".
ونقلت "رويترز"، عن مصادر إقليمية، أن: "إسرائيل وحزب الله توصلا إلى تفاهم غير مكتوب بأنه رغم إمكانية تبادل إطلاق النار بينهما في سوريا، فينبغي تجنب أي هجمات في لبنان أو إسرائيل خشية أن تتصاعد إلى حرب".
وأبلغ أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" التي تراقب الحدود، الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن "الوضع في المنطقة لا يزال هادئاً".
فيما قال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو: "سمعت ما قاله نصرالله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها".
يذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله اتهم في كلمة الأحد الماضي الاحتلال الإسرائيلي بشن هجوم بطائرة مسيرة انفجرت في وقت سابق من ذلك اليوم.
وقال نصر الله: "أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود: من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا.. يوم يومان ثلاثة أربعة، انتظرنا، ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا. لن يمر".
وانفجرت إحدى الطائرتين المسيرتين (الطائرة الثانية) قرب الأرض مما أوقع أضراراً بالمركز الإعلامي لحزب الله في الضاحية الجنوبية، فيما تمكن حزب الله من السيطرة على الطائرة الأولى، وقال الليلة الماضية في بيان أنها كانت "تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية".