فلسطين المحتلة - وكالات
شيّع آلاف الفلسطينيين، الأربعاء 28 آب/أغسطس، الشهداء الثلاثة من الشرطة الفلسطينيّة في قطاع غزة، والذين استشهدوا في تفجيرين وقعا في ساعة مُتأخرة من مساء يوم الثلاثاء، جنوب وغرب مدينة غزة.
وكانت وزارة الداخليّة في غزة قد أعلنت عن استشهاد ثلاثة من عناصرها، وهم: الملازم سلامة ماجد النديم (32) عاماً، الملازم وائل موسى محمد خليفة (45) عاماً والمساعد علاء زياد الغرابلي (32) عاماً، حيث استشهد النديم والغرابلي في تفجير استهدف حاجز الشرطة في منطقة دوّار الدحدوح بمدينة غزة، وتبعه فيما بعد تفجير آخر لحاجز الشرطة في الشيخ عجلين، راح ضحيّته الشهيد خليفة من مُخيّم البريج، وجميعهم من مرتبات شرطة المرور والنجدة، بالإضافة إلى إصابة (3) آخرين.
وأعلنت الداخلية ظهر الأربعاء، أنه تم توقيف بعض الأشخاص في إطار التحقيق بالتفجيرين، علماً بأنها أعلنت في وقتٍ سابق أنها تمكّنت من وضع أصابعها على الخيوط الأولى لتفاصيل هذه الجريمة ومُنفذيها، وما زالت تُتابع التحقيق لكشف ملابساتها كافة، والتي ستُعلن عنها في وقتٍ لاحق.
وفي ذات السياق، أعلنت الداخلية حالة الاستنفار لدى كافة الأجهزة الأمنيّة والشرطيّة، لمُتابعة التطورات الأمنيّة عقب الانفجارين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة بمدينة غزة، فيما لوحظ انتشار كبير للحواجز الأمنيّة في القطاع.
فيما يُعقد اجتماع طارئ للفصائل الفلسطينيّة خلال إعداد هذا الخبر، في مكتب الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، لبحث قضيّة التفجيرات الإرهابيّة التي ضربت نقاط للشرطة، على أن يُعقد مؤتمر صحفي في أعقاب الاجتماع.
وشارك في التشييع بالجامع العمري، قيادات من فصائل العمل الوطني في قطاع غزة، وندّدت الفصائل بالتفجيرين، فمن جانبها نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء الشرطة، وأدانت هذا العمل الإجرامي، داعيةً الأجهزة الأمنيّة إلى اتخاذ جميع الإجراءات التي تضمن كشف خيوط هذه الجريمة ومُلاحقة كل من يثبت تورطه فيها، مُحملةً الاحتلال المسؤولية الأولى عن هذه التفجيرات الإرهابيّة، والتي تستهدف زعزعة أمن واستقرار القطاع، واستنزاف المقاومة وإشغالها في أحداثٍ داخليّة.
أما حركة حماس، أكدت على أنّ "غزة ستبقى آمنة ولن تستطيع أي جهة مشبوهة أن تُدخلها في دوامة العنف، وستبقى كما كانت دائماً، صلبة وعنيدة في مواجهة المؤامرات"، مُراهنةً على وعي أهالي قطاع غزة وتماسكهم وقدرتهم على تجاوز الصعاب في كل مرة، حسب تصريحاتها.
فيما دعا القيادي في حركة حماس مروان أبو راس إلى اجتثاث الفكر التكفيري من غزة لخطورته، مؤكداً أنّ كل من يُشهر سلاحه في وجه مُسلم هو مجرم، مُتقدماً بالتعزية من عوائل الشهداء، مؤكداً أنّ الحفاظ على أمن ومؤسسات ومُقدرات الشعب مسؤولية الجميع.
وأدانت حركة الجهاد الإسلامي "بأشد العبارات العمل الإجرامي الغادر الذي يستهدف كل الشعب الفلسطيني تحت دعاوى زائفة وباطلة. بينما هو في حقيقة الأمر وجوهره يخدم العدو الصهيوني."
وخلال التشييع، أكّد القيادي في الجهاد خالد البطش على الوقوف إلى جانب جهاز الشرطة والمساعدة في كل ما هو مطلوب لاستقرار الحالة الأمنيّة.