فلسطين المحتلة - وكالات
نظّم أصحاب صالونات حلاقة في مُخيّم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، مُبادرة لحلاقة شعر طلبة المدارس مجاناً في المُخيّم، قبيل افتتاح العام الدراسي، نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها سكان القطاع في ظل الحصار المفروض منذ أكثر من (13) عاماً.
وكان (27) من أصحاب الصالونات في مُخيّم البريج قد شاركوا في المبادرة التي أطلقها مُمثّل نقابة الحلاقين في المحافظة الوسطى، خميس حسين، الذي أكّد أنّ فكرة الحملة جاءت من أجل التخفيف على سكان المُخيّم، لافتاً إلى أنّ الكثير من الآباء لا يستطيعون توفير ثمن الحلاقة بسبب كثرة الأبناء وعسر الحال، الأمر الذي جعلهم يُعلنون عن هذه المبادرة للحلاقة المجانيّة.
وعلى ضوء ذلك، كرّم فريق "شباب البريج مُوحّد" الذين شاركوا في المبادرة، أصحاب الصالونات تحت رعاية وتبرع من أحد أبناء المُخيّم المُقيمين في بلجيكا، وخلال التكريم أشار الإعلامي عبد الهادي مسلّم إلى أنّ أصحاب صالونات الحلاقة ينتظرون هذا الموسم من أجل كسب الرزق وتعويض خسارتهم مع ركود الحال في القطاع، لكنهم رغم ذلك استجابوا للمبادرة، في دلالة على الانتماء لمُخيّمهم في ظل هذه الظروف الصعبة.
وطالب مسلّم بأن تُعمّم هذه المبادرة التي استهدفت أكثر من ألفي طفل في المُخيّم، على جميع المُخيّمات والمُدن، وأن تتكرر ولو ليوم واحد أو حتى ساعات محدودة شهريّاً.
وكان التجمّع الشبابي في مُخيّم البريج قد أطلق حملة "الحلاقة المجانيّة" لأطفال المُخيّم، في إطار التكافل الاجتماعي بين الأهالي ومُحاولة للتغلّب على الأوضاع الصعبة على كافة الأصعدة التي يمر بها سكان القطاع خاصة المُخيّمات.
وحسب بيانات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعيش في مُخيّم البريج أكثر من (43330) لاجئاً مُسجّلاً لديها، ويقع وسط قطاع غزة بجانب مُخيّمي المغازي والنصيرات، ويُعاني من إمدادات المياه المُلوّثة نظراً لقربه من وادي غزة، ويقع بمُحاذاة السياج الأمني العازل شرقي القطاع ما يجعله عُرضةً للاستهداف المُباشر من قِبل قوات الاحتلال المُتمركزة شرقي السياج، وتعرّضت مساحات كبيرة منه للتدمير جراء العدوان على القطاع.