مخيم خان دنون – خاص
أطلق عدد من أبناء مخيّم خان دنون بريف العاصمة السورية دمشق، شكاوى من نقص الأطبّاء في المخيّم لمواكبة حالات الإسعاف الليلية، كما اشتكوا من عدم وجود صيدليات تفتح أبوابها على مدار الساعة لتغطي الحالات الطارئة.
وقالت إحدى اللاجئات، في تعليق على منشور يتناول هذه المسألة، على إحدى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمخيم، إنّ ابنها البالغ من العمر عاماً واحداً، قد تعرّض لوعكة صحيّة رافقها ارتفاع شديد بالحرارة، ولم تجد له طبيباً في كافة أنحاء المخيّم، فيما علّقت أخرى بقولها " إن وجد الطبيب لا تجد الدواء".
الجدير بالذكر، أنّ مخيّم خان دنون يعاني إهمالاً كبيراً في الشأن الصحّي، سواء من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" أو من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها منظمة التحرير، حيث يوجد في المخيم مستوصفان، أحدهما للوكالة والآخر يتبع للهلال الأحمر الفلسطيني، ولا يقدّمان سوى العناية الأوليّة، ويعانيان من نقص في التجهيزات والأطباء لتخديم أهالي المخيّم خصوصاً في الحالات الإسعافية الليلية الطارئة.
ويقع مخيم خان دنون بالقرب من آثار خان دنون التي بنيت قبل قرون عدة من أجل توفير مكان للمبيت للقوافل التجارية التي كانت تسير في الطريق القديم للتجارة بين القدس واسطنبول.
وفي عام 1948، إبان نكبة الشعب الفلسطيني وفرت تلك الأطلال ملاذاً للاجئين الفلسطينيين الذين قدموا من شمال فلسطين.
وقد تأسس المخيم، الذي يقع على مسافة 23 كيلومتر جنوب دمشق، رسمياً بين عامي 1950-1951 فوق مساحة من الأرض تبلغ 0,03 كيلومتر مربع.
وسكن في مخيّم خان دنون نحو 9500 لاجئ فلسطينيّ مسجل قبل العام 2011، ليتضخّم عدد السكّان نتيجة استقباله عدد من المهجرين من مخيّم خان الشيح، نتيجة القصف والاستهداف الذي تعرض له المخيم الأخير.