مخيم الجليل – خاص
 

أغلقت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية في البقاع، أمس الإثنين، مدرستي طبريا الابتدائية وثانوية القسطل المختلطة في مخيم ويفل (الجليل) في بعلبك، رفضاً لقرار إدارة  وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" دمج المدرستين.

وأوضح الناشط في المخيم، أسامة عطواني، لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن الفصائل واللجان أقفلت مكتب مدير المخيم، وأبلغته باستمرار الحراك وتصعيده لحين الاستجابة للمطالب المتمثلة بإلغاء قرار دمج المدرستين وتعيين مدير و نائب مدير لكل مدرسة.


وذكر عطواني أن برنامج التحرك الأسبوعي غير معلن، ويتم الإعلان عن التحرك كل يوم بيومه.

وكان أهالي المخيم، بمشاركة الفصائل واللجان الشعبية، اعتصموا الأربعاء الماضي، 28 آب/أغسطس 2019، داخل مكتب مدير خدمات المخيم ناصر كايد، رفضاً لقرار الدمج.

وطالب المعتصمون إدارة الوكالة بالتراجع الفوري عن قرار الدمج، لما له من تداعيات سلبية على الطالب الفلسطيني، مشددين أنهم لن يسمحوا لهذا القرار بالمرور، ملوحين بتصعيد التحركات في حال عدم تراجع "أونروا" عن قرارها.

ويعود قرار الدمج، بحسب عطواني، إلى العام الماضي، حيث شُرع في تنفيذه بشكل مبطن، خصوصاً حينما جرى نقل مديرة ثانوية القسطل إلى ابتدائية طبريا، لتبقى القسطل بلا مدير منذ العام الماضي وحتى الآن.

وبالرغم من إجراء امتحانات لعدد من المتقدمين للعمل في المنصب الشاغر، إلا أنه لم يتم تعيين أي من الناجحين، وفق عطواني.

ويطالب أهالي المخيم بالإبقاء على مدرستي القسطل وطبريا منفصلتين، لكل منهما مدير ونائب مدير، وذلك للآثار السلبية لقرار الدمج على الطلاب وعلى الأساتذة في آن.

يأتي هذا الحراك قبل أيام على بدء العام الدراسي في المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

 وفي هذا السياق، كان رئيس برنامج التعليم في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سالم ديب، قد أعلن عن "جهوزية الوكالة لاستقبال عام دراسي جديد بالرغم من كافة التحديات التي تواجهها." 

 وفي حديث لـ"وكالة القدس للأنباء" أضاف ديب أن 37 ألف طالب وطالبة سيتوجهون لمقاعد الدراسة  موزعين على 65  مدرسة في لبنان، معتبراً أن الأزمة المالية للوكالة "لم ولن تنعكس على حاجة أونروا الى معلمين وسيبدأ العام الدراسي بجميع المعلمين، ولن يترك صف واحد من دون معلم" بحسب تعبيره.

ومخيم ويفل (الجليل)، الذي كان في الأصل ثكنات عسكرية فرنسية تحتوي على اثني عشر مبنىً، يبعد 90 كيلومتراً إلى الشرق من بيروت في وادي البقاع قرب مدينة بعلبك.
وتسلمت "أونروا" عام 1952 مسؤولية تقديم الخدمات في المخيم.

وتعتبر مساكن المخيم غير صحية، حيث لا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون في الثكنات الأصلية التي تعود إلى حقبة الجيش، وهي تفتقر إلى ضوء النهار والتهوية، كما أن الظروف في المخيم قاسية على وجه الخصوص في الشتاء حيث أن الوادي يعد منطقة ريفية نائية ذات شتاء قارس وصعب.

خاص

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد