مخيم الجليل – خاص
اعتصمت الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وأهالي مخيم ويفل (الجليل)، اليوم الأربعاء 28 آب/أغسطس 2019، داخل مكتب مدير خدمات المخيم ناصر كايد، رفضاً لقرار إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"أونروا" دمج مدرستي القسطل الثانوية وطبريا الابتدائية.
وطالب المعتصمون إدارة الوكالة بالتراجع الفوري عن قرار الدمج، لما له من تداعيات سلبية على الطالب الفلسطيني.
كما أكدوا أنهم لن يسمحوا لهذا القرار بالمرور، ملوحين بتصعيد التحركات في حال عدم تراجع "أونروا" عن قرارها.
وأوضح الناشط في المخيم، أسامة عطواني، أن إدارة "أونروا" بعثت رسالة رسمية إلى مديرة مدرسة طبريا تتضمن قرار دمج مدرستي القسطل وطبريا.
وأشار عطواني، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنه في 22 من الشهر الحالي، أرسلت اللجان الشعبية وأهالي المخيم رسالة رافضة لقرار الدمج إلى المدير العام لـ "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، ولرئيس برنامج التعليم في الوكالة، سالم ديب، إلى جانب مدير منطقة البقاع ورئيس التعليم فيها، أحمد نوح.
وأكد أنهم لم يتلقوا أي رد على رسالتهم من جانب الوكالة.
وأمام ما سماه عطواني "التجاهل وعدم الاكتراث"، قرر أهالي المخيم التصعيد.
ويعود قرار الدمج، بحسب عطواني، إلى العام الماضي، حيث شُرع في تنفيذه بشكل مبطن، خصوصاً حينما جرى نقل مديرة ثانوية القسطل إلى ابتدائية طبريا، لتبقى القسطل بلا مدير منذ العام الماضي وحتى الآن.
وبالرغم من إجراء امتحانات لعدد من المتقدمين للعمل في المنصب الشاغر، إلا أنه لم يتم تعيين أياً من الناجحين، وفق عطواني.
ويطالب أهالي المخيم بالإبقاء على مدرستي القسطل وطبريا منفصلتين، لكل منهما مدير ونائب مدير، وذلك للآثار السلبية لقرار الدمج على الطلاب وعلى الأساتذة في آن.
وحاول "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" التواصل مع "أونروا" لعرض وجهة نظرها إلا أن مدير مخيم الجليل قال إنه لا يستطيع الرد لأنه يحتاج تصريحاً من الوكالة، كما أن قسم التعليم لم يرد على اتصالات موقعنا.
يذكر أن خطط دمج مدارس "أونروا" واحدة من السياسات التي تعمل الوكالة على تنفيذها، ما يؤجج مخاوف أهالي الطلاب والمعلمين، لا سيما بعد أن شهدت نسبة النداح في شهادة البريفيه بين طلاب "أونروا" لهذا العام تراجعاً هائلاً.
ففيما تعتبر الوكالة أنّ الدمج "يهدف إلى تأمين جو أفضل للطلاب وفرض دوام موحد للجميع، بدلاً من الدوامين الصباحي والمسائي"، يرفض الأهالي ذلك ويؤكدون وجود (50) طالباً في الصف الواحد يحول دون استيعاب الطلاب الوافي للدروس، كما يؤثر على قدرة المُعلّم على ضبط الصف وشرح المواد.
ومخيم ويفل (الجليل)، الذي كان في الأصل ثكنات عسكرية فرنسية تحتوي على اثني عشر مبنىً، يبعد 90 كيلومتراً إلى الشرق من بيروت في وادي البقاع قرب مدينة بعلبك.
وتسلمت "أونروا" عام 1952 مسؤولية تقديم الخدمات في المخيم.
وتعتبر مساكن المخيم غير صحية، حيث لا يزال اللاجئون الفلسطينيون يعيشون في الثكنات الأصلية التي تعود إلى حقبة الجيش، وهي تفتقر إلى ضوء النهار والتهوية، كما أن الظروف في المخيم قاسية على وجه الخصوص في الشتاء حيث أن الوادي يعد منطقة ريفية نائية ذات شتاء قارس وصعب.