دمشق – وكالات
قال عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، سمير الجزائرلي: إنّ الجزء القديم من مخيّم اليرموك فقط لن ينطبق عليه قانون التنظيم رقم 10، لأنّ الأرض من الناحية القانونية ملك لمؤسسة اللاجئين الفلسطينيين، والمواطن فيها لا يمتلك سوى البناء فقط.
وتقريباً تقع حدود المخيم القديم بين شارعي اليرموك وفلسطين من مشفى حلوة زيدان إلى منطقة مستوصف "محمد الخامس" القديم التابع لوكالة أونروا.
وأوضح الجزائرلي في حديث لصحيفة "الوطن السوريّة"، شبه الرسمية، الخميس 5 أيلول/ سبتمبر، أنّ هناك عقارات بُنيت في مخيّم اليرموك بشكل مخالف وفي حال تهدمها لن يُسمح ببنائها بشكل مخالف وسيطبق عليها التنظيم.
وحول إمكانية عودة الأهالي إلى المخيّم – والمقصود هنا المخيم القديم-، بيّن الجزائرلي أنّه يجري العمل على "دراسة كل مربع على حدة وتوصيف العقارات بشكل دقيق وترقيم وإغلاق هذه العقارات، ومن ثم يتم تسليم هذه العقارات من لجنة التسليم لأصحابها وفق شروط إثبات الملكية التي حددها القانون 10 ومنها سند التمليك أو قرار محكمة أو سند كاتب عدل أو وكالة غير قابلة للعزل أو إيصال ماء أو كهرباء في المسكن".
وكشف الجزائرلي عن نسب دمار هائلة في مناطق المخيّم، بلغت أكثر من 90% في المنطقة الممتدّة من دوّار البطيخة شمال المخيّم على كلا الطرفين وصولاً إلى مقبرة الشهداء القديمة وامتداد شارع 30، أما في شارع فلسطين عند الطربوش ومقابل سينما النجوم وباتجاه يلدا فالأضرار أقل وفق قوله.
أما بخصوص الأضرار في البنى التحتية، أوضح الجزائرلي أنّ أضرار شبكتي الكهرباء والهاتف في اليرموك بلغت أعلى نسبة والتي قاربت 95%، أمّا الصرف الصحّي والمياه فلا تتجاوز نسبة الأضرار 30%، مشيراً إلى أنّه قد جرى تأهيل الآبار في شارع 30 ويتم تغذية اليرموك حاليًا بمياه الشرب من شبكة عين الفيجة.
وينص القانون السوري رقم 10 على "إحداث منطقة تنظيمية أو أكثر جنوبي دمشق ضمن المخطط التنظيمي العام للوحدات الإدارية المعرفة بالمرسوم التشريعي رقم 107 لعام 2011 استناداً إلى دراسات ومخططات عامة وتفصيلية مصدقة وإلى دراسة جدوى اقتصادية معتمدة.
ويستهدف القانون، الذي جاء كتعديل للمرسوم 66 الصادر عام 2012، إعادة تنظيم مناطق المخالفات العشوائيّة عبر إحداث منطقتين تنظيميتين في نطاق محافظة دمشق، والذي يتعامل مع ملكية الأرض، الأمر الذي لا ينطبق على مخيّم اليرموك، ما يمنع اعتباره منطقة إعادة إعمار وبالتالي سيخضع للتنظيم الجديد، وفق ما أشار الجزائرلي في حديث سابق.
ويعتبر مخيّم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، أكبر مخيّمات اللاجئين في الشتات جغرافيّاً وسكّانياً، وكانت حكومة النظام السوري، قد استعادت سيطرتها عليه في أيّار/مايو 2018، بعد شهر من القصف الجوي والمدفعي الذي تسبب في تدمير المخيّم، وتشريد أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني خلال سنوات الحرب، بين داخل سوريا وخارجها.