لبنان – خاص
دعت هيئة العمل الفلسطيني المشترك واللجان الشعبية الفلسطينية والحراك الشعبي إلى المشاركة في فعاليات جمعة الغضب الثامنة، غداً الجمعة الموافق لـ 5 أيلول/سبتمبر 2019، في إطار استمرار الحراك المطالب بإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وتحمل هذا الجمعة عنوان: "صلاة واحدة وتظاهرة موحدة "، استنكاراً لاستباحة الحرم الإبراهيمي من قبل العدو الصهيوني.
وستقام الصلاة الموحدة في مسجد خالد بن الوليد والشارع الممتد من أمام المسجد لغاية مفرق السوق التحتاني على أن يتم إغلاق باقي المساجد.
أما المظاهرة فستنطلق عقب الانتهاء من الصلاة وتجوب أرجاء المخيم.
وكانت مظاهرة شعبية انطلقت، مساء أمس الأربعاء، من مفرق سوق الخضار للشارع التحتاني رفضاً لـ "مماطلة" اللجنة الوزارية التي تم تشكيلها لدراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
في السياق، دعا الحراك الشعبي في مخيم نهر البارد إلى المشاركة بقوة في جمعة الغضب الثامنة، رفضاً لـ "إصرار وزير العمل اللبناني على إجراءاته ضد عمال شعبنا وتأخر إجتماع اللجنة المنبثقة عن المجلس الوزاري وإبداء الامبالاة لمطالب شعبنا".
وتنطلق التظاهرة عقب صلاة الجمعة مباشرة من أمام كلمة لفظ الجلالة – الله.
"اللقاء التنسيقي" يدعو إلى استمرار الحراك الاحتجاجي
إلى ذلك، دعا "اللقاء التنسيقي" للمؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في الوسط الفلسطيني في منطقة صور إلى استمرار المشاركة الحاشدة في التحركات الاحتجاجية ضد تجاهل حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وخلال اجتماعه الدوري في مقر الجمعية الإنسانية في مخيم البص، اليوم الخميس، طالب اللقاء الفصائل الفلسطينية بالعمل على إشراك الشباب الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المحلي وإفساح الدور الفاعل لهم في تلك التحركات والعمل على تنويع البرامج والأنشطة الاحتجاجية، بما يخدم الهدف ويحافظ على استمرار الحراك والمشاركة الحاشدة، بالإضافة إلى عقد اللقاءات الموسعة في المخيمات لإشراك الشرائح المجتمعية المتنوعة في التحركات والاستماع لرأيهم والاستفادة من أفكارهم.
كما كلف اللقاء التنسيقي لجنة مصغرة للتحضير لعقد ورشة عمل حول الشباب الفلسطيني، ضمن مسارات متنوعة ومنها ملف الحقوق الإنسانية وقضايا الشباب.
يذكر أن الشباب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بلبنان، كان لهم السبق في إشعال الحراك الاحتجاجي ضد أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الصعبة وحرمانهم من معظم حقوقهم الإنسانية، ما أجبر الفصائل الفلسطينية على مجاراة هذا الحراك وبدء تحركات سياسية ولقاءات مع الجانب اللبناني.
اللجنة الوزارية المكلفة لم تعقد أولى اجتماعاتها بعد
وعلى الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على تشكيل الحكومة اللبنانية لجنة وزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، لدراسة الوضع الفلسطيني، إلا أن اللجنة لم تعقد أولى اجتماعاتها بعد. والتقت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان، الثلاثاء الماضي، عضو اللجنة الوزارية، وزير الدولة لشؤون مجلس النواب، محمود قماطي، في بيروت لبحث الأوضاع الفلسطينية في لبنان على خلفية إجراءات وزارة العمل اللبنانية بفرض حصول اللاجئين الفلسطينيين على إجازات عمل.
وقال عضو الهيئة، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، صلاح اليوسف، إن الهيئة سلمت الوزير قماطي مذكرة تتضمن المطالب الفلسطينية، وهي: حق العمل، حق التملك، وإدخال مواد الإعمار والحقوق المدنية والاجتماعية، إضافة إلى إلغاء إجازات العمل للاجئين الفلسطينيين.
كما أوضح اليوسف أن اللجنة لم تعقد أول اجتماع لها حتى الآن، ذاكراً أنه لا يمكنها الاجتماع إلا بقرار من رئيس الوزراء سعد الحريري، باعتباره رئيس اللجنة.