فلسطين المحتلة - وكالات
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينيّة عن استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، بعد عصر الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، خلال مشاركتهما في مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شمالي قطاع غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور أشرف القدرة، إنّ الشهيد هو الفتى علي سامي علي الأشقر ويبلغ من العمر (17) عاماً، وأعلن فيما بعد عن استشهاد آخر شرقي غزة.
فيما أصيب (66) آخرين بجروح مختلفة جراء استهداف قوات الاحتلال شرقي القطاع للمُتظاهرين السلميين، بينهم (38) بالرصاص الحي.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد توافدوا إلى مُخيّمات العودة شرقي القطاع، للمُشاركة في جمعة "حماية الجبهة الداخلية" في الأسبوع (73) من مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار.
وتأتي مسيرات العودة هذه الجمعة، رداً على التفجيرات بمدينة غزة، في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، حيث استهدفت حواجز للشرطة ما أدى إلى استشهاد (3) عناصر من شرطة النجدة والمرور وإصابة آخرين، على يد جماعات تكفيريّة.
ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، جماهير الشعب الفلسطيني للحشد والمُشاركة في الفعاليات، بعد عصر يوم الجمعة، مؤكدةً أنّ أمن غزة وحماية الجبهة الداخلية خط أحمر لا يُمكن لأحد تجاوزه.
هذا وشدّدت الهيئة الوطنية على وحدة الموقف الوطني في مواجهة الفوضى والعمالة والتكفير وخلط الأوراق، كما أكدت على استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة، "والتي ستبقى شوكة في حلق الاحتلال ورافعة للوحدة وأداة للتغيير الجماهيري الواسع في مواجهة مُخططات الاحتلال، وحماية حق العودة وكسر الحصار عن شعبنا المظلوم في قطاع غزة."
وانطلقت أولى مسيرات العودة الكُبرى في 30 آذار/مارس 2018، لتستمر حتى يومنا هذا، واستشهد فيها أكثر من (306) فلسطينياً، فيما أصيب أكثر من (20) ألف بإصابات مُختلفة جراء اعتداء قوات الاحتلال على المُتظاهرين السلميين.
وحملت كل مسيرة عنواناً لوحدة العمل الوطني في كافة أماكن التواجد الفلسطيني، والرد على مُحاولات تصفية القضيّة الفلسطينيّة إن كان بالاستهداف الداخلي للمُجتمع الفلسطيني أو عدوان الاحتلال المُباشر وممارساته أو سياسات حلفائه والمُطبّعين معه من الأطراف العربيّة.