فلسطين المحتلة - وكالات
يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم، طوقاً عسكرياً على قرية "عزّون" الفلسطينية شرق قلقيلية، بحجة البحث عن منفذ عملية طعن، أسفرت عن إصابة مستوطنين إسرائيليين اثنين.
وأغلق جنود الاحتلال البوابة المقامة على المدخل الشمالي للقرية، والغربي المعروف بـ (طريق عزبة الطبيب–عزون)، ونصبت الحواجز على المداخل المحيطة بالبلدة، حيث تقوم بتفتيش المركبات الفلسطينية والتدقيق في هويات ركابها.
واعتقلت قوات الاحتلال طبيب أسنان فلسطينياً من القرية، كان قد جاء المستوطنان إلى عيادته.
وبحسب زعم إعلام الاحتلال فإن المستوطنين قد قدما لتلقي العلاج عند الطبيب، فيما تعرضا لطعن من سكين في عيادته على يد فلسطيني من القرية، استطاع الانسحاب بسلام.
ورغم أن الطبيب هو من قدم الإسعافات للمستوطنين، وهما رجل يبلغ من العمر ستين عاماً، وشاب تبين أنه ابنه، إلا أن قوات الاحتلال اعتقلته ووضعته تحت التحقيق.
وبحسب طواقم الإسعاف فإن المستوطن الشاب قد أصيب عدة إصابات في بدنه. ووصفت إصابته في البداية بأنها خطيرة، إلا أنه تبين بعد إدخاله غرفة العلاج المكثف أنه إصابته متوسطة، وحالته مستقرة.
وأكدت الطبية المشرفة عليه أنه لن يحتاج إلى عملية جراحية، وأنه لا يوجد خطر على حياته، أما والده فقد أصيب بإصابة طفيفة في يده.
وفي وقت لاحق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عملية الطعن قد نُفذت على ما سماها خلفية "وطنية"، وأنه يواصل عملية البحث عن المنفذ الذي استطاع الانسحاب، في حين نقلت مصادر فلسطينية، إن الفتى منفذ العملية سلم نفسه لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.