بيروت - خاص
اعتصم المئات من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، اليوم الأربعاء 11 أيلول/ سبتمبر، في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهين إلى مقري سفارة استراليا والمفوضيّة الأوروبيّة، وذلك استكمالاً لتحركات مطالِبة بالهجرة الجماعيّة، بدعوة وتنظيم من قبل "الهيئة الشبابية الفلسطينية للجوء الإنساني في لبنان" و"الهيئة الشبابية لفلسطينيي سوريا".
ورفع المعتصمون يافطات تطالب باللجوء الإنساني إلى استراليا وأوروبا، وأخرى تذكّر بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث تحرمهم قوانين البلد من حقوقهم المدنيّة والاجتماعيّة وفي مقدّمتها حقّ العمل.
وهذا الاعتصام، هو الثالث من نوعه الذي تنفّذه الهيئتان المذكورتان، حيث ابتدأت التحركات باعتصام أمام السفارة الكنديّة في منطقة جل الديب شمال بيروت، يوم 30 آب/أغسطس الفائت، وتلاه اعتصام آخر في ذات المكان، يوم الخامس من أيلول الجاري.
وكانت "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا قد عبّرت عن رفضها لهذه التحركات، داعية بذات الوقت إلى خطوات عملية وميدانية في قطع الطريق على ما وصفته بمشروع التهجير الممنهج وشطب حق العودة ووكالة "أونروا".
وأكدت الهيئة في بيان صدر عنها، الاثنين 9 أيلول الجاري، ووصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة منه، أن الهدف من مشاريع الهجرة الجماعية هو "ضرب النسيج الاجتماعي لشعبنا وإفراغ المخيمات من ساكنيها في إطار تنفيذ صفقة القرن".
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نشر تحقيقاً تضمن مقابلات مع عدد من الشباب ممن شاركوا في الاعتصام أمام السفارة وطالبوا بـ "الهجرة الجماعية" تحت مسمى "اللجوء الإنساني"، داعين أهالي المخيمات الراغبين بالهجرة إلى تقديم أوراق، شملت صورة عن "كرت الإعاشة"، في مقابل رفض رسمي وفصائلي لهذه التحركات التي اعتبرتها منظمة التحرير والفصائل بأنها تساعد على تنفيذ ما يتعلق بتصفية قضية الللاجئين الفلسطينيين فيما يتعلق بصفقة القرن، رغم عدم وجود خطة سياسية واضحة لدى المنظمة والفصائل بخصوص الحفاظ على الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين.