فلسطين المحتلة

ينطلق الفلسطينيّون في قطاع غزة، بعد صلاة عصر الجمعة 13 أيلول/سبتمبر، للمُشاركة في فعاليات الأسبوع (74) من مسيرات العودة الكُبرى وكسر الحصار، تحت عنوان "فلتُشطب أوسلو من تاريخنا."

ودعت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرات العودة إلى المُشاركة الجماهيرية الحاشدة في المسيرات التي تأتي بالتزامن مع ذكرى مرور (26) عاماً على "اتفاقيّة أوسلو"، حيث تنطلق المسيرات إلى أرض مُخيّمات العودة شرقي القطاع، قبالة الأراضي المُحتلّة عام 1948.

وقالت الهيئة الوطنيّة في بيانٍ صدر عنها يوم الخميس: "إنّ مُشاركتكم في هذه الجمعة تأتي تأكيداً على استمرار العودة بطابعها وزخمها الشعبي، ورفضاً للمؤامرات والمخططات التصفوية التي تستهدف شعبنا، ولتوجيه رسائل قوية بضرورة مغادرة اتفاقية أوسلو كمطلب شعبي ووطني عاجل، وبما يُعيد الاعتبار للنضال الوطني الفلسطيني الشامل ضد الاحتلال."

وجدّدت الهيئة تأكيدها على سلميّة مسيرات العودة، "ما يستوجب اتخاذ كافة التدابير لتفويت الفرصة على الاحتلال وقادته في إيقاع الخسائر والضحايا في صفوف المُتظاهرين السلميين، والحذر من رصاص القناصة الغادر، والذي يسعون لإيقاع أكبر قدر ممكن من الشهداء والإصابات في صفوف أبناء شعبنا."

كما شدّدت أيضاً أنّ "رسالة جماهير شعبنا الأهم خلال هذه الجمعة في مُخيّمات العودة الخمسة، للجميع، برفضنا لمشاريع ترمب التصفوية ورفضنا للتطبيع والتصدي لإسقاط حقنا في العودة إلى فلسطين، وبأنّ المسيرات ماضية بحضورها الشعبي حتى تُحقق أهدافها."

ومن الجدير بالذكر أنه قبل (26) عاماً، وقّع الكيان الصهيوني ومنظمة التحرير الفلسطينيّة "اتفاقيّة أوسلو" التي اتخذت اسمها من العاصمة النرويجية حيث جرت مفاوضات سريّة بين الطرفين لمدة عامين قبل التوقيع، وهي ما عُرفت بـ "اتفاقية إعلان المبادئ."

وكانت الاتفاقية أوّل اعتراف فلسطيني بوجود الكيان الصهيوني، وجرى توقيعها في 13 أيلول/سبتمبر عام 1993، في الولايات المتحدة الأمريكية بحضور الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون، ومثّل الكيان وزير خارجيّته في حينها شمعون بيريز، وعن الجانب الفلسطيني كان ياسر عرفات، وحضور اسحاق رابين.

وأرست الاتفاقية قواعد ربطت المؤسسة الفلسطينية التي تُعتبر من مُخرجات الاتفاقية "السلطة الفلسطينية"، بالكيان الصهيوني، من الناحية الاقتصادية والأمن المُشترك وغير ذلك، حيث بات التنسيق الأمني العنوان المُستمر لهذه الاتفاقية والارتباط الاقتصادي بالاحتلال، من أشد الأمور فتكاً بحياة الفلسطينيين، وأجّلت الاتفاقية أهم ملفات وثوابت القضيّة الفلسطينية، المُتمثّلة بالقدس واللاجئين، إلى مفاوضات لاحقة.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد