فلسطين المحتلة
أدانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، بشدّة الاعتداء الذي ارتُكب بحق إحدى مُعلماتها يوم السبت في منطقة غرب غزة، مُعربةً عن شعورها بالقلق الشديد إزاء العدد المُتزايد من حالات العنف ضد موظفيها.
وقالت وكالة الغوث في بيانها الذي صدر، الأحد 15 أيلول/سبتمبر: "على ما يبدو، فإنّ أفراد من عائلتها قد نفّذوا هذا الاعتداء عند بوابة المدرسة عندما كانت في طريقها للخروج."
وأكّدت الوكالة أنها مُصممة على بذل كل الجهود كي يشعر موظفيها وموظفاتها بالأمان والحماية أثناء تأديتهم لعملهم.
وأضافت "إنّ حالات العنف ضد الأشخاص المُستضعفين بمن فيهم النساء والأطفال، يصل إلى مستويات تُنذر بالخطر في قطاع غزة"، داعيةً جميع السلطات المعنيّة إلى اتخاذ التدابير المناسبة التي تهدف إلى منع تكرار هذا العمل.
وكانت المُعلّمة (ن. م) التي تعمل في إحدى مدارس "أونروا" قد تعرّضت لاعتداء عنيف من قِبل ذويها، حسبما أفادت مصادر محليّة، حيث اقتحم والدها وشقيقها وخالها يوم السبت المدرسة التي تعمل بها، واعتدوا عليها بالعصي وجهاز كهرباء، حيث سالت الدماء من رأسها واختُطفت في سيارة، حسب رواية زميلاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وهذا ما أكده المُتحدث باسم الشرطة في غزة، أيمن البطنيجي، حيث قال إنّ الشرطة تلقّت بلاغاً من مسؤول في "أونروا" بمنطقة غرب غزة، حول حادثة تعدٍ وخطف لمُعلمة من داخل أسوار المدرسة.
وفي أعقاب ذلك جرى تحريك سيارة فوراً من شرطة العباس غربي مدينة غزة، ولاحقت الجُناة، حتى أمسكت بهم على أحد الحواجز وتم القبض عليهم وتخليص المُعلّمة التي كانت مُقيّدة.
ولفت البطنيجي إلى أنّ الشرطة لديها شكوى سابقة مُقدّمة من المُعلّمة ضد زوجها الذي كان يُعذّبها جسدياً ونفسياً ويعتدي عليها ويُعرّضها للإهانة، ففرّقت المحكمة بينهما، وحكمت لصالحها بالطلاق، إلا أنّ عائلتها تُريد إعادتها لزوجها، فلجأت المُعلّمة إلى "بيت الأمان للرعاية الاجتماعيّة للنساء"، وتابع قوله "وهي أصلاً كانت هناك لأنها لم تشعر بالأمان لا في منزل زوجها ولا في منزل عائلتها."
وأوضح البطنيجي أنّ الفتاة عادت إلى "بيت الأمان" الذي مكثت فيه منذ (8) أشهر قبل أن تُغادره لتسكن مع سيّدة في شقّة مؤجّرة، فيما تُحاول عائلتها إخافتها للتنازل عن الشكوى.