فلسطين المحتلة - وكالات
حذّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من مغبّة التفكير بإلغاء أو تغيير التفويض لها، وسيترتّب عليه نتائج خطيرة، مُوضحةً أنّ العجز في ميزانيّتها بلغت (120) مليون دولار أمريكي.
جاء ذلك في تصريحات على لسان المُستشار الإعلامي لوكالة الغوث، عدنان أبو حسنة، الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، أعرب فيها عن ثقته بأنّ المجتمع الدولي في الأوّل من كانون أوّل/ديسمبر المُقبل، حيث سيُوجّه رسالة حاسمة عبر التصويت بدعم الوكالة واستمرار عمليّاتها.
كما أكّد أبو حسنة أنّ وكالة الغوث تُعد بمثابة عامل استقرار وسلام في المنطقة، لافتاً إلى أنّ هناك (5) ملايين ونصف المليون لاجئ فلسطيني ينتظرون خدماتها في مناطق عملياتها الخمس "الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة."
وقال أبو حسنة في مُقابلة مع قناة "الغد": "هذا لا يمنع أن نكون قلقون في ظل التغيّرات في العالم"، مُوضحاً أنّ هناك اجتماع عالي المستوى هذا الأسبوع في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعيّة العامة للأمم المتحدة، سيُناقش بشكلٍ عام أوضاع "أونروا."
أشار كذلك إلى أنّ التصويت الحقيقي سيبدأ في الأوّل من تشرين الثاني/نوفمبر المُقبل، في اللجنة الرابعة لمُقاومة الاستعمار، ثم في الأول من كانون أوّل/ديسمبر التصويت الكبير على تفويض "أونروا"، ويُشارك فيه كل الدول الأعضاء في الجمعيّة العامة للأمم المتحدة.
هذا وأكّد أبو حسنة أنّ التفكير بإلغاء أو تغيير التفويض لـ "أونروا" سيكون له نتائج خطيرة، وقال إنّ "أونروا ليست مسؤولة عن تغيير تفويضها، من أراد أن يُغيّر أو يُلغي التفويض فليذهب إلى الجمعيّة العامة للأمم المتحدة."
وأضاف "القضية لا تتعلّق برغبات أشخاص أو مقالات رأي أو لوبيّات موجودة هنا أو هناك، أونروا مُستمرة ونحن واثقون بأنّ المجتمع الدولي في الأوّل من ديسبمر سيُوجّه رسالةً حاسمة عبر التصويت بدعم أونروا واستمرار عمليّاتها."
ويقول المستشار الإعلامي إنّ أوضاع اللاجئين الفلسطينيين تتدهور في ظل ازدياد المُتطلبات خاصة أنهم الأكثر زيادة في منطقة الشرق الأوسط، وتابع "قبل فرض الحصار على قطاع غزة كان عدد المُستفيدين من برنامج المُساعدات الغذائية في حوالي 200 ألف، وفي الوقت الحالي يصل عدد المُستفيدين مليون و100 ألف ما يعني أنّ الرقم تضاعف 5 مرات."
وأشار في حديثه إلى أنّ توقعاته بأن يصل عدد المُستفيدين من برنامج المُساعدات الغذائية إلى مليون و(200) ألفاً حتى نهاية كانون أوّل/ديسمبر، وأنّ نسبة البطالة في القطاع تصل إلى حوالي (60) بالمائة.
لفت أيضاً إلى أنّ هناك ضغوط هائلة على "أونروا" كونها المصدر الوحيد الذي يُقدّم مساعدات مُنتظمة للاجئين الذين يُشكّلون معظم سكان غزة، مُشيراً إلى أنّ هناك نقص في التمويل وضغط هائل على خدمات وكالة الغوث، وهناك (285) ألف طالب في مدارسها وحوالي (276) مدرسة.
وهناك (5) ملايين زيارة طبيّة إلى (22) عيادة طبيّة تابعة للوكالة العام الماضي، بالإضافة إلى وجود برامج بطالة تُشغّل (20) ألف موظف يعملون على فترات، ونحو (14) ألف موظف مُثبتين، ومئات العاملين في العلاج النفسي.
وأضاف أبو حسنة أنّ هناك (300) ألف طفل يتعرضون لصدمات نفسية وعقلية واضطرابات، وهناك (760) ألف لاجئ من أصل مليون و(200) ألف، مُصنّفون ضمن دائرة الفقر المُدقع ولا يستطيعون توفير وجبتين في اليوم.