لبنان / السعودية
أصدرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ومقرها بيروت تقريراً حول الموقوفين الفلسطينيين والاردنيين لدى السلطات السعودية يتضمن أسماءهم وظروفهم الإنسانية داخل معتقلات جهاز أمن الدولة السعودي.
وجاء في تقرير المؤسسة أن عشرات الموقوفين الفلسطينيين يعيشون ظروفاً إنسانية سيئة ويتعرضون فيها لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وذكرت شاهد في تقريرها أن من يشرف على حملة الاعتقالات الواسعة التي تقوم بها السلطات السعودية هو جهاز أمن الدولة، الذي يرأسه اللواء عبد العزيز الهويريني، وأن الاعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين والأردنيين من أصل فلسطيني، المقيمين في المملكة العربية السعودية منذ عقود، على خلفية قيام بعضهم بتقديم مساعدات مالية لعائلات شهداء وأسرى في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة بحسب ذوي الموقوفين.
وبحسب ما ذكرت المؤسسة في تقريرها ، فإنها تروت كثيراً في الإعلان عن هذا التقرير بالرغم من أن الحملة قد بدأت منذ شهر شباط من هذا العام ، بسبب قلة المعلومات من جهة ، ومن جهة اخرى امتناع بعض أُسر الموقوفين عن تقديم شهاداتهم خوفاً من ملاقاة مصير ذويهم من قبل السلطات في المملكة.
وأكدت أنها وبعد جهود مضنية استمرت لأشهر بذلت في البحث والتوثيق، أعلنت اليوم الإثنين 23 أيلول/ سبتمبر للرأي العام الفلسطيني خاصة، والعربي والدولي عامة ، قائمة أولية بأسماء الموقوفين، وظروف اعتقالهم.
وطالبت المؤسسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود التدخل العاجل من أجل إنهاء معاناة جميع المعتقلين الفلسطينيين الموقوفين لدى السلطات السعودية.
كما طالبت المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لدى السلطات السعودية لإطلاق سراح جميع الموقوفين، بالإضافة إلى مطالبة الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي ابلتدخل العاجل للكشف عن مصير الموقوفين.
ودعت "شاهد" وسائل الاعلام الى تسليط الضوء إعلاميا على معاناة الموقوفين الفلسطينيين في السجون السعودية.
وأكدت على ضرورة تحمل السلطة الفلسطينية مسؤوليتها تجاه الموقوفين ومتابعة حيثيات توقيفهم ومعالجتها، لدى السلطات السعودية، والعمل على الإفراج عنهم.
كما دعت الملك الأردني للتدخل للإفراج عن الموقوفين الأردنيين أو الفلسطينيين الذين يحملون وثائق أردنية.