مخيم شاتيلا – خاص
 

شهد مخيّم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين بالعاصمة اللبنانية بيروت، مساء اليوم الثلاثاء 24 أيلول/ سبتمبر، احتجاجاً أهليّاً صاخباً، يطالب بإنهاء ظاهرة تجار المخدّرات، التي بات القائمون عليها يتحكّمون بشوارع وأزقة المخيّم بشكل علني دون حسيب أو رقيب، وفق ما يؤكد الأهالي.
 

وتفجّر الاحتجاج، عقب اعتقال الشاب، سعيد الشرقاوي، عند مدخل المخيّم الرئيسي من قبل مخابرات الجيش اللبناني، أثناء قيامه مع عدد آخر من شبّان المخيّم بدوريّة أهليّة لمنع تجّار المخدرات من الوجود في النقطة التي يتمركزون فيها، والكائنة في أحد الزواريب المطلّة على الشارع الرئيسي للمخيّم، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين طالبوا باعتقال تجّار المخدرات بدل الشبّان الأبرياء، وفق ما أفاد الناشط والعامل في إسعاف الشفاء بمخيّم شاتيلا، محمد حسنين، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين".
 

شرارة دامية قبل يومين

وقال حسنين لـ" بوابة اللاجئين"، إنّ الشرارة قد بدأت قبل يومين، حين اندلع إشكال بين تجّار المخدرات بعضهم البعض، وتطوّر إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة طفل بجراح، الأمر الذي فجّر غضب شبّان المنطقة، فاندفعوا لطرد باعة المخدّرات من الزاروب.

ويضيف حسنين، أنّه عقب الاشكال، قرر شباب المنطقة إجراء مناوبات لمنع عودة تجّار المخدرات إلى الزاروب المذكور، ومن بين أولئك الشبّان ابن المخيّم، سعيد الشرقاوي، الذي اعتقلته مخابرات الجيش اللبناني، صباح اليوم، ما فجّر غضب الأهالي بسبب اعتقال الأبرياء وترك تجّار المخدرّات، حسبما قال.

وخلال الاحتجاج، طالب الأهالي من القوّة الأمنيّة في المخيّم للتدخل من أجل وضع حد لظاهرة تجّار المخدّرات، الذين باتوا يتخذون من كل زاروب في المخيّم نقطة لبيع المواد المخدّرة، الامر الذي بات لا يحتمل وفق الناشط حسنين.

وأكّد حسنين، أنّ أهالي المخيّم قد قرروا الاستمرار بالحراك وتصعيده، مشيراً إلى اجتماع سيقعده الأهالي، يوم غد الأربعاء، في الساعة الخامسة عصراً، لمناقشة الخطوات اللاحقة، منتقداً بذات الوقت الفصائل الفلسطينية التي لم تجتمع حتّى اللحظة لمناقشة الأمر.

تجدر الإشارة، إلى أنّ هذا التحرّك ضد ظاهرة تجّار المخدّرات، ليس الأوّل من نوعه، حيث شهد مخيّم شاتيلا في تشرين الثاني 2018، حراكاً شعبيّاً واسعا ضد الظاهرة استمرّ لأيّام، طالبوا فيه الفصائل والقوة الأمنية الفلسطينية للتحرك من أجل إنهائها، ولكن دون نتائج تذكر.