فلسطين المحتلة
حمّلت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، المسؤوليّة الكاملة لسلطات الاحتلال عن حياة الأسير سامر العربيد، الذي تعرّض للتعذيب الشديد أثناء التحقيق معه، مُطالبةً بالإفراج الفوري عنه ليتلقّى العلاج اللازم.
وحسب الضمير، إنّ سلطات الاحتلال نقلت الأسير سامر العربيد منذ عدة ساعات إلى المستشفى، في وضعٍ صحي خطير، نتيجة التعذيب الذي تعرّض له في مركز تحقيق المسكوبيّة، وهو فاقد للوعي ويُعاني من عدة كسور في أنحاء جسده.
وزعم جهاز "الشاباك" لدى الاحتلال، أنه اعتقل الخليّة التي نفّذت عمليّة قتل مستوطِنة في عين بوبين قرب مستوطنة "دوليف" غربي رام الله بالضفة المُحتلّة، بواسطة تفجير عبوة ناسفة عن بُعد قبل نحو شهر.
ويتهم الاحتلال بتنفيذ العمليّة فلسطينيين من رام الله المُحتلّة، هم: سامر مينا سليم عربيد (44) عاماً أسير سابق عدة مرات في سجون الاحتلال، قسام عبد الكريم راجح شلبي (25) عاماً من قرية كوبر، الأسير السابق يزن حسين حسني مغامس (25) عاماً من سكان رام الله، ونظام سامي يوسف مطير (21) عاماً، من سكان بيرزيت وينشط في الذراع الطلابي "القطب الطلابي" في جامعة بيرزيت.
فيما يزعم "الشاباك" أنّ أفراد الخليّة خططوا بقيادة سامر عربيد لتنفيذ عمليّات أخرى بما فيها عمليّات إطلاق نار وخطف، وادّعى أنّ أفراد الخليّة سلّموا أثناء مُجريات التحقيق عبوةً ناسفة أخرى كانت بحوزتهم حيث جرى تفجيرها ميدانيّاً من قِبل قوات الاحتلال.
وذكرت صحيفة "هآرتس" أنّ "الشاباك" حصل على "تصريحٍ قانوني"، يُتيح استخدام أساليب تحقيق "استثنائيّة"، مع الأسير العربيد، وتعرّض خلاله للضرب والتعذيب الشديدين ونُقل إلى مستشفى "هداسا" في القدس المُحتلّة بحالة شديدة الخطورة.
وأشار إعلام الاحتلال إلى أنّ الأسير العربيد في حالة ميؤوس منها مع وجود خطر على حياته، مُشيراً إلى أنه كان مُهندس العبوات، وجرى إدخاله للمستشفى مع احتمال الإصابة بنوبة قلبيّة، فيما رفع الجيش حالة التأهّب في ظل الحديث عن خطورة على حياة الأسير العربيد.
وذكر يوسي يهوشاع المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" نقلاً عن مصادر أمنيّة لدى الاحتلال، حول التحقيق مع خليّة الجبهة الشعبيّة: "كان التحقيق مع خلية الجبهة الشعبية تحقيقاً حول خليّة تكتيكيّة وقاتلة، التي قامت بهجوم خطير وخططت لهجوم آخر في المدى القريب جداً."
وكانت الضفة المُحتلّة قد شهدت في 23 آب/أغسطس الماضي تفجير عبوة ناسفة في منطقة عين بوبين غربي رام الله، أدت إلى مقتل مُستوطنة وإصابة والدها وشقيقها، ويتهم الاحتلال فلسطينيين من رام الله أعضاء في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بالتخطيط والتنفيذ للعمليّة، وكذلك الاشتباه بقيامهم بمزيد من العمليّات.