فلسطين المحتلة

شهد المسجد الأقصى اقتحام عشرات المُستوطنين منذ ساعات صباح الأحد 29 أيلول/سبتمبر، بحماية مُخابرات الاحتلال، عشيّة "رأس السنة العبريّة"، في ظل تشديد على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وتقدّم الاقتحام وزير الزراعة الصهيوني اوري ارئيل الذي يُشارك المستوطنين في اقتحامات الأقصى، ورافق مجموعة أخرى من المستوطنين الحاخام المُتطرف يهودا غليك.

وبدأت الاقتحامات عبر باب المغاربة الذي يُسيطر عليه الاحتلال منذ احتلال القدس، مروراً بساحة المُصلّى القبلي، ثم باتجاه السور الشرقي للمسجد وعند منطقة باب الرحمة، ثم سار المستوطنون بمُحاذاة السور الشمالي للمسجد من جهة باب الأسباط وحطة والملك فيصل، وصولاً إلى باب المجلس والقطانين خروجاً من باب السلسلة.

فيما تمركزت شرطة الاحتلال على أبواب الأقصى، ومنعت بعض الشبان من الدخول ومعظمهم من الفلسطينيين داخل الأراضي المُحتلّة عام 1948، كما حرّرت بطاقات الهوية الخاصة بالنساء واحتجزتها قبل السماح لهن بالدخول للأقصى.

وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت لتنظيم اقتحامات جماعيّة للمسجد الأقصى في هذه الأيام، حيث بدأت سلسلة أعياد يهوديّة، وهي "عيد رأس السنة العبريّة، صوم جدليا، عيد الغفران، عيد العُرش، عيد ختمة التوراة"، وتستمر لمدة (25) يوماً.

وفي هذا السياق، حذّرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خطورة الدعوات التي أطلقتها ما تُسمّى "جماعات الهيكل" الصهيونية، لتنفيذ أوسع اقتحامات للمسجد الأقصى الأحد.

وطالب وكيل وزارة الأوقاف عبد الهادي الأغا أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والأراضي المُحتلّة عام 1948 والضفة الغربيّة، وكل من يتمكّن من دخول الأقصى إلى الرباط فيه، وتشكيل سلاسل بشرية على بوّاباته بهدف منع المستوطنين والجماعات الصهيونية من تنفيذه اقتحاماتهم.

وطالب زعماء وحكّام الأمة العربيّة والإسلاميّة باتخاذ إجراءات واضحة لحماية المُقدّسات الإسلامية في فلسطين وعلى رأسها المسجد الأقصى، والحفاظ على قبلتهم الأولى.

وكالات - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد