فلسطين المحتلة - وكالات
 

قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إنّ ما حصل قبل يومين في البرلمان الأوروبي من تصويت على قضيّة مُهمّة جداً، وهي قضيّة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، يعني أنّ العالم يقف إلى جانب الحق أحياناً.

جاء ذلك في اجتماع اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، الذي عُقد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة المُحتلّة، الخميس 3 تشرين أوّل/أكتوبر، وقال خلاله: "كنّا نخشى أن تُصوّت بعض الدول الأوروبيّة أو النوّاب الأوروبيين ضد أونروا، لكن من حسن الحظ جرى التصويت وكان مُمتازاً، وهذا يعني أنّ العالم يقف إلى جانب الحق أحياناً، لذلك سنبقى نعمل حتى يعترف العالم بالحق بشكلٍ كامل دائماً."

ولفت إلى أنّ موقف أوروبا جيّد فيما يتعلّق برؤية حل الدولتين و"صفقة العصر"، "وكثير من الزعماء الأوروبيين منهم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورؤساء وزراء بلجيكا وهولندا واليونان ووزير خارجية الاتحاد الروسي والنرويج، تحدثوا عن هذين البندين وموقفهم كان وما زال واضحاً، كما نحن، ولا نُخطئ."

وتابع "أتمنّى ألا نُخطئ، لأنّ أي خطأ منّا سيُحسب علينا شيئاً كبيراً جداً، وبالتالي علينا أن نسير ونحن على الصراط المُستقيم، حقّنا يجب أن نُحافظ عليه لا نتنازل عنه، ولا نعتدي على حقوق الآخرين."

وناقش الاجتماع جُملةً من القضايا التي وصفها عباس بالمُلحّة، وأبرزها الدعوة لإجراء انتخابات عامّة، والتي أعلن عنها في خطابه بالدورة (74) للجمعيّة العامة للأمم المُتحدة، لافتاً إلى أنّ موعد إجراءها قد تأخّر كثيراً بعد محاولات كثيرة، "لكن للأسف الشديد لم ننجح، لكن سنبقى نُحاول إلى أن ننجح."

وتابع في حديثه خلال الاجتماع، "هناك نشاطات ولقاءات كثيرة ومُفيدة قُمنا بها في الأمم المتحدة مع العديد من زعماء العالم والدول العربيّة، وشخصيّات سياسيّة دوليّة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش."

وعن العلاقة مع الولايات المُتحدة، أكّد عباس أنها لم تتغيّر ولم يحصل أي لقاءات أو اتصالات، "لأننا قُلنا إنه يجب أن تقولوا كلمة على الأقل في رؤية الدولتين والقدس الشرقيّة والشرعيّة الدوليّة، ودون هذا لا ضرورة للحديث، لأنّ موقفهم لم يتغيّر وموقفنا كذلك، وأرسلنا هذا أكثر من مرة مع الذين تحدّثوا إلينا في هذا الموضوع."

كما تطرّق في حديثه إلى قرصنة الاحتلال لعائدات الضرائب للشهر السابع، قائلاً: "ما زلنا نُعاني وما زالت أموال الشهداء والأسرى والجرحى مُحتجزة لدى إسرائيل، ورغم الاتصالات الكثيرة من قِبلهم للبحث عن حلول إلا أننا قُلنا لهم إنّ أي حل يستثني الشهداء والجرحى والأسرى مرفوض بشكلٍ نهائي."

وشدّد في حديثه قائلاً: "موقفنا من هذه القضيّة ثابت، وتحدثنا عنه أمام الأمم المتحدة ونقولها هنا وأمام الإعلام رغم أننا نُعاني، لكن لا يُمكن بأي حال من الأحوال أن نتنازل عن أقدس ما لدينا، وهم الشهداء والجرحى والأسرى."

وتأتي تصريحات عباس بهذا الشأن في الوقت الذي تُواصل الحكومة الفلسطينيّة قطع رواتب عدد من عائلات الشهداء والأسرى منذ أشهر، ومن بينهم أسرى بأحكامٍ عالية في سجون الاحتلال، فيما لا يزال يُعاني العديد من الجرحى وعائلات الشهداء من عدم تسوية أوضاعهم منذ سنوات في ظل مُعاناتهم من غياب قدرتهم على إعالة أسرهم أو رعاية أنفسهم، وعدم تمكّن الجرحى من الحصول على العلاج المناسب وغياب المُعيل عن عائلات الأسرى والشهداء.

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد