فلسطين المحتلة
طالب الآلاف من الفلسطينيين داخل الأراضي المُحتلّة عام 1948 بخروج شرطة الاحتلال من بلداتهم وقُراهم، وإغلاق المراكز التابعة لها، في ظل تصاعد جرائم القتل في كنف جهاز شرطة الاحتلال الذي يُغذّي الجريمة المُنظّمة ويُشرف عليها بتواطؤه.
جاء ذلك في تظاهرة حاشدة انطلقت من المفرق الغربي لبلدة مجد الكروم المُحتلّة، الخميس 3 تشرين أوّل/أكتوبر، ضد تفشّي العنف والجريمة في ظل تصاعد جرائم القتل، ومرّت التظاهرة التي شارك فيها آلاف الفلسطينيين بجانب مركز شرطة الاحتلال وصولاً إلى المفرق الشرقي للبلدة.
هذا وأغلق المُتظاهرون في وقتٍ لاحق شارع رقم (85) "عكا – صفد"، رافعين لافتات مُنددة بالعنف والجريمة، كُتب عليها "نحن ضحايا عنفكم"، "نسد الشوارع.. نصد العنف والجريمة"، "كفى للعنف."
فيما هتف المُتظاهرون ضد جرائم القتل وتصاعدها "المُجرم داير من دار جريمة بعز النهار"، "ع الجريمة فش سكوت يا بننتحر يا بنموت"، "ع المكشوف وع المكشوف، ما بدنا نعيش بخوف"، وطالت الهتافات شرطة الاحتلال "بدنا نحكي ع المكشوف ولا ضابط بدنا نشوف"، "بوليس برة برة، الأرض العربية حرة"، "ما بنهاب وما بنهاب الشرطة ام الإرهاب"، "يا بوليس يا خسيس الدم العربي مش رخيص"، "قولوا لكلاب الشاباك جاي جاي الاشتباك"، "الجليل لأصحابه مش للبوليس وكلابه."
وشارك في التظاهرة الضخمة الآلاف من الفلسطينيين الذين قدموا من جميع أنحاء الأراضي المُحتلّة عام 1948 واحتشدوا في بلدة مجد الكروم بمنطقة الشاغور، للتظاهر رفضاً للعنف والجريمة وتواجد شرطة الاحتلال في بلداتهم وتورطها في الجرائم المُتصاعدة.
تأتي التظاهرة تزامناً مع الإعلان عن وفاة الشاب محمد يونس سبع (26) عاماً من مجد الكروم مُتأثراً بإصابته الحرجة التي أصيب بها في جريمة إطلاق نار وقعت مساء الثلاثاء في القرية، والتي شهدت أيضاً مقتل الشقيقين أحمد وخليل سامي مناع.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أنّ العديد من البلدات الفلسطينيّة شهدت وقفات احتجاجيّة وتظاهرات ضد العنف والجريمة وتواطؤ شرطة الاحتلال، تزامناً مع الإضراب العام الذي شمل جميع المؤسسات العامة والسلطات المحليّة والمدارس ورياض الأطفال والمرافق التجارية والورش الصناعية وغيرها، في إطار سلسلة فعاليات لمُواجهة جرائم القتل واستجابةً لقرار لجنة المتابعة العربيّة العليا الذي اتخذته في اجتماعٍ طارئ عُقد بمجد الكروم.
ومن الجدير بالذكر أنّ ضحايا جرائم القتل في صفوف الفلسطينيين بلغ (7) فلسطينيّاً بينهم (11) امرأة، منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، فيما قُتل عام 2018 (76) فلسطينياً في جرائم قتل مُختلفة بينهم (14) امرأة، في ارتفاع بنسبة (65) بالمائة مع ذات الفترة إلى جانب مئات الإصابات في جرائم إطلاق نار وطعن ودهس وغيرها.