الفلسطينيون حول العالم – خاص
رفض اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، دعوة موجه له من قبل دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، لحضور ورشة عمل في اسطنبول لـ" اعتبارات سياسية ووطنية"، وفق ما جاء برسالة رسمية وجهها رئيس الاتحاد الدكتور، فوزي إسماعيل، عبر الإعلام، إلى رئيس دائرة شؤون المغتربين الدكتور، نبيل شعت.
وجاء في رسالة الرفض، التي نشرت السبت 12 تشرين الأوّل/ أكتوبر: "نعتذر عن المشاركة في هذه الورشة لاعتبارات سياسية ووطنية كنا قد حددناها سابقاً ونؤكد عليها دوماً، حيث لنا تحفظات على سياسة وبرامج الدائرة وعملها".
واعتبر الدكتور فوزي في رسالته، "أن فكرة دائرة شؤون المغتربين، تضرب أساس حق العودة حينما تتعامل مع التجمعات الفلسطينية في الشتات كمغتربين"، مشدداً على أنّ "أبناء شعبنا في أوروبا ليسوا مغتربين وإنما لاجئين مهجرين".
وقدّمت الرسالة، اعتراض اتحاد الجاليات على ما ورد في الدعوة حول هدف الورشة التي ستعقد تحت عنوان: " تفعيل الجاليات الفلسطينية في أوروبا وتنشيطها ودراسة وضع الجاليات الفلسطينية ومتابعتها"، معتبرةً ذلك "تقزيماً لعمل الجاليات والمؤسسات الناشطة في أوروبا وتبهيتاً لدورها الوطني"، وفق ما جاء في نصها.
كما عبّر الاتحاد عن قناعته بأن "دائرة المغتربين ليست جهة اختصاص ولا يجب أن تكون ذات علاقة بالعمل الجالياتي والمؤسساتي الفلسطيني في أوروبا"، وأكّد بذات الوقت على أنّ "منظمة التحرير الفلسطينية بعد إعادة بنائها وتمثيلها للكل الفلسطيني واستعادة ميثاقها الوطني الأول هي الإطار الوطني الذي يمكن أن يتوحد في داخله كل قطاعات شعبنا في جميع أماكن وجوده".
من جهته، اعتبر رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور، نبيل شعت، في تصريح لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، ما ورد في نص الرسالة "كلام خاطئ ولا يمت لحقيقة دائرة شؤون المغتربين بأي صلة"، مشدداً على حق الجاليات الفلسطينية المغتربة منذ عقود في أوروبا وأي مكان في العالم بوطنهم فلسطين، واصفاً إيّاه بالحق المقدّس.
وأوضح شعت، أنّ دائرة شؤون المغتربين، تُعنى بالفلسطينيين القاطنين في دول أوروبا وأمريكا اللاتينية وسواها، الذين هاجروا منذ عقود طويلة، وحاصلين على جنسيات الدول التي هاجروا إليها، مشيراً إلى أنّ بعضهم هاجر منذ القرن التاسع عشر وأعدادهم كبيرة، وهم محط عمل الدائرة المعنية بهم بشكل رئيسي، لأنّ لأولئك الحق في تمثيلهم كفلسطينيين.
وأكّد شعث عبر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ دائرة شؤون المغتربين هي الجهة صاحبة الاختصاص فيما يخص الجاليات الفلسطينية في الخارج بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية، موضّحاً أنّ اللاجئين سواء الموجودين في مخيّمات الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة أو في دول اللجوء كسوريا ولبنان والأردن، الذين هجّروا عام 1984 هم تحت رعاية دائرة شؤون اللاجئين لدى المنظمة ووكالة "أونروا".