قطاع غزة
هدد عدد من أصحاب البيوت المتضررة من العدوان الأخير على قطاع غزة عام 2014، باتخاذ خطوات تصعيدية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، بسبب عدم صرف مستحقاتهم المالية أو منحهم أي جزء من الدفعة التي تم رصدها لهم.
وأكد المتضررون أن "أونروا" لم تصرف لهم أياً من المبالغ المالية التي أقرها مهندسو الأضرار ومكاتب المؤسسة الدولية الفرعية، والمكتب الرئيس في مدينة غزة.
كما شددوا على أنهم لم يتلقوا أي وعودات إيجابية من قبل مسؤولي الوكالة لإنهاء أزمتهم، وصرف مستحقاتهم المالية المقرة منذ خمس سنوات.
وقال أحد أصحاب البيوت المتضررة إن عدداً منهم يعتزمون الاعتصام أمام مقر "أونروا" الرئيسي في غزة إذا لم يتم صرف المستحقات المالية الخاصة بهم.
بدوره، قال المستشار الإعلامي والمتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة، عدنان أبو حسنة، إن عدداً من أصحاب البيوت المتضررة من عدوان 2014 يوجد لهم حقوق مالية لم تقم الوكالة بصرفها حتى الآن.
وأشار في مقابلة صحيفة إلى أن سبب عدم دفع مستحقات أصحاب البيوت المتضررة يكمن في عدم توفر تمويل لبرنامج إعادة الإعمار.
وأضاف: "يوجد عدد من أصحاب البيوت المتضررة حصلوا على جميع المبالغ المالية التي تم رصدها لهم، وجزء آخر لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية الخاصة بإصلاح منازلهم"، مؤكداً أن جهوداً تبذل من قبل الوكالة لصرف مستحقات أصحاب البيوت المتضررة، ولكن "لا يوجد وعودات بذلك، ولا يوجد تمويل لذلك حتى الآن".
يذكر أن الاحتلال شن عدواناً على قطاع غزة، في السابع من تموز/يوليو عام 2014، نجم عنه استشهاد 2320 فلسطينياً وإصابة الآلاف، إلى جانب دمار 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر عشرات الآلاف من المنازل.
وتعهدت دول عربية ودولية، في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه، بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار أمريكي، نصفها تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، ولكن لم يتم الإيفاء بجميع تلك الوعود.