فلسطين المحتلة
اقتحم عشرات المستوطنين صباح الأحد 20 تشرين أوّل/أكتوبر المسجد الأقصى وأدوا صلوات علنيّة داخله، وتقدّمهم المُتطرف نعوم فيدرمان تحت حماية قوات الاحتلال التي طردت المُبعدين الفلسطينيين عن الأقصى والمُرابطين على أبوابه.
وأشار شهود عيان أنّ المُتطرف فيدرمان برفقة عشرات المستوطنين أدوا صلاة علنيّة أثناء وصولهم قبالة قبّة الصخرة المُشرفة، وتواصلت اقتحامات العشرات على شكل مجموعات مُتتالية عبر باب المغاربة في اليوم السابع لـ "عيد العُرش"، حيث تستمر فترة الاقتحامات الصباحيّة حتى الساعة (11:00) صباحاً، بالإضافة إلى فترة اقتحامات ثانية عُقب انتهاء صلاة الظهر تمتد لساعة.
هذا وانتشرت قوات الاحتلال بأعدادٍ كبيرة في ساحات الأقصى، خاصة على طول مسار سير المستوطنين، بالإضافة إلى مُرافقة القوّات الخاصة وشرطة الاحتلال للمُقتحمين، وشدّدت قوات الاحتلال من إجراءاتها في مُحيط مُصلّى باب الرحمة حيث لاحقت المُتواجدين وأجبرتهم على عدم الجلوس في ساحة المُصلّى وأبعدتهم عن المنطقة، بالإضافة إلى تهديد المُتواجدين بالاعتقال والإبعاد عن المسجد.
فيما أبعدت قوات الاحتلال الخاصة على أبواب الأقصى المُبعدين المُرابطين عن باب السلسلة من الجهة الخارجية، واعتدت عليهم بالدفع، فيما علت أصوات التكبيرات أمام عشرات المستوطنين فور خروجهم من الأقصى.
وتُواصل جماعات الهيكل المزعوم دعواتها للمستوطنين بتنظيم اقتحامات واسعة للأقصى خلال الأيام المُتبقية لـ "عيد العُرش"، وأداء الصلوات داخله وعلى أبوابه.
وحسب دائرة الأوقاف الإسلاميّة، إنّ (653) مُستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحيّة.