بيروت – خاص
اشتكى عدد من أهالي طلاب مدرسة متوسطة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في بيروت من تجاوزات ترتكب بحق أبنائهم.
ويتحفظ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على ذكر اسم المدرسة حرصاً منه على عدم الإضرار بإدارتها، طالما أنه لم يتسن له التأكد بشكل جازم من شكاوى الأهالي، علماً أن موقعنا أرسل إلى إدارة "أونروا" بريداً إلكترونياً لطلب إذن رسمي بالتصوير في المدرسة، والرد على شكاوى الأهالي، إلا أن رداً ما لم يصلنا.
تقصير في شرح الدروس وتعنيف لفظي
وقال عدد من الأهالي، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم بهدف عدم إلحاق الضرر بأولادهم، إن عدداً من الأساتذة في المدرسة المذكورة لا يشرحون الدروس بشكل كاف وواضح في سبيل اضطرار الطلاب إلى أخذ دروس خصوصية عندهم.
وفي حديثهم مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أشارت والدة إحدى الطالبات إلى أن عدداً من الطلاب يتعرضون لـ "تعنيف لفظي"، كوصفهم بعبارات مثل "حيوان" أو "حمار"، وحينما اشتكى الأهالي، لامت المدرسة الطلاب على ما وصفوه بـ "تربيته غير الجيدة" في المنزل.
وكما ذكرنا، طلب "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" استيضاحاً من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في رسالة إلكترونية أرسلت إلى الناطقة باسمها منذ أكثر من 10 أيام، إلا أنه لم يلق أي رد.
دور لجنة الأهالي
لم تقتصر الشكاوى على ما سبق فقط، بل ذكر بعض الأهالي أن "لجنة الأهالي" تمارس دوراً، ليس لها علاقة فيه، داخل أروقة المدرسة.
فأعضاء اللجنة يدخلون الصفوف، حاملين عصياً، ويتحدثون مع الطلاب ويوبخونهم على عدم حل فروضهم أو يتدخلون في ملابسهم، بل ويقومون بجولات أثناء حصص التدريس أيضاً.
وتساءلت إحدى الأمهات: "هل يحق للجنة الأهل التدخل إلى هذا الحد أم أن هناك خطوط يجب الوقوف عندها؟".."هل يحق لأي شخص من خارج الصرح التربوي حمل عصى والتجول في الملعب والصفوف ولوم الطلاب على ملابسهم أو قصات شعرهم؟".
ويضيف مستغرباً: " كيف لإدارة المدرسة السماح لهم بهذا؟".
و"لجنة الأهل" هي هيئة داعمة للمدرسة وتشارك بفاعلية في جميع أنشطة المدرسة، كما تساعد في حل المشاكل والتحديات التي تواجه إدارة المدرسة.
إدارة المدرسة تنفي
وعند تواصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" مع المدرسة المذكورة، نفت الإدارة بشكل قاطع الاتهامات المتعلقة بتجاوزات لجنة الأهل.
كما أنها لم تنف استخدام عدد من الأساتذة ألفاظاً نابية، ولكنها ذكرت أنها نادرة، مبدية استياءها من استخدام عدد من الطلاب هذه الألفاظ تجاه المدرسين.
ولم تشأ الإدارة أن تستفيض في أوضاع المدرسة خلال حديثها مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، في ظل قانون "أونروا" الذي يمنعها من التحدث مع وسائل الإعلام.