مخيم دير بلوط – الشمال السوري
بدأ موسم الأمطار في مناطق الشمال السوري وسط مخاوف وترقب ومناشدات من قبل سكّان الخيام المهجرين، حيث شهد مخيّم دير بلّوط، أمس الثلاثاء 22 تشرين الأوّل/ أكتوبر، هطولاً متوسّطاً للأمطار، أدّى إلى استنقاع المياه أمام خيام اللاجئين المهجّرين، وسط مخاوف من عدم صمود معظمها بسبب التهتّك الذي أصابها بفعل عوامل الجو والزمن.
وقالت الناشطة وإحدى المهجّرات في مخيّم دير بلّوط، نوار سقّال، لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": "إنّ العديد من الخيام أصابها التهتّك بفعل عوامل الزمن، بحكم أنّها منتصبة منذ أكثر من عام، ومرّت عليها عوامل عديدة من شمس ورياح، أدّى إلى تشقق في جدرانها وسقوفها".
ونقلت الناشطة سقّال عن المهجّرين في دير بلّوط، مناشداتهم لكافة الجهات المعنيّة، بأن تنظر في حال الخيام المتهتكة، وإمداد أهالي المخيّم بكافة وسائل مواجهة فصل الشتاء، وحذّرت من موسم شتاء كارثي على الأطفال وكبار السنّ الذين يتسرّب البرد والمطر إلى خيامهم.
من جانبه، أكّد أحد اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين في المخيّم أنّ الحال هذا العام هو الأسوأ نظراً لتهتك الخيام، مشيراً إلى أنّ الأهالي لا يمتلكون أيّة وسيلة لرد مياه الأمطار عن خيامهم.
وأشار اللاجئ، إلى أنّ بعض الأهالي عمدوا إلى وضع مداميك من الحجارة والبلوك في محيط خيامهم، الّا أنّها بلا فائدة، وفق اللاجئ، في حين يحاول آخرون حفر أقنية لتصريف المياه بعيداً عن الخيام.
الجدير بالذكر، أنّ نهر عفرين الذي يمر من منطقة دير بلّوط، يشهد فيضانا موسميّاً تصل مياهه إلى خيام المهجّرين، ما يشكّل للأهالي عاملاُ إضافيّاً لمعاناة الشتاء، حيث أعلنوا العام الفائت حالة الطوارئ وسط مخاوف من وسم أكثر قسوة هذا العام.
ويسكن مخيّم دير بلّوط نحو 700 عائلة من بينهم عشرات العائلات الفلسطينية المهجّرة من مخيّمات اليرموك وخان الشيح ومناطق جنوب دمشق.
باقي الصور: