لبنان- حاص
طالبت رابطة الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، وهي إطار مدني ينشط في صفوف فلسطينيي سوريا على امتداد الأراضي اللبنانية، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بتخصيص مساعدة مالية إسعافية عاجلة للعائلات الفلسطينية السورية المهجّرة، نظراً لانعكاس الأوضاع الاقتصادية المتردية في البلاد على أحوال اللاجئين المهجّرين المعيشيّة.
جاء ذلك، في رسالة وجهتها الرابطة إلى مدير برنامج "أونروا" في لبنان حصل" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" على نسخة منها، أوضحت فيها انعكاس الانكماش الاقتصادي الذي تشهده البلاد على أحوال اللاجئين المهجّرين، وأدّى إلى فقدان عشرات العائلات لمساكنها بسبب عدم تمكّنها من دفع الإيجار.
وقالت الرابطة في رسالتها، إنّها قد وثّقت بالأسماء نحو 100 عائلة تعرضت للطرد من منازلها لعدم تمكّنها من دفع الإيجارات للمالكين، وذلك بسبب تأثرها بالأوضاع الاقتصادية المترديّة، لا سيما في الأيّام العشرة الأخيرة، حيث تمر البلاد بظروف استثنائيّة، تدهورت إثرها الأحوال المعيشيّة لمعظم اللاجئين المهجّرين، وأصابت أمنهم الغذائي.
وأوضحت الرابطة، أنّ الانكماش الاقتصادي الكبير الذي يخيّم على لبنان، قد أدّى إلى تردي الأوضاع الاقتصادية لعدد كبير من العائلات الفلسطينية السوريّة، التي يعتمد أفرادها على العمل اليومي، مشيرةً إلى أنّ من لا يعمل ليوم واحد يجوع في ظل الكساد الذي ضرب حياة الاقتصادية في لبنان.
وعليه، طالبت الرابطة بتخصيص مساعدة إسعافية عاجلة وفورية للعائلات، وخصوصاً تلك التي أضحت بلا مأوى لعدم قدرتها على دفع الإيجار، وقيمتها 500 دولار أمريكي كمساعدة مالية استثنائيّة ولمرّة واحدة، تقتطع من ميزانية الطوارئ لدى الوكالة.
ودعت الرابطة مدير البرامج لدى " أونروا" بالرد على الرسالة خلال فترة قصيرة، لإنقاذ العائلات التي فقدت منازلها.
يذكر، أنّ نحو 29 ألف لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا إلى لبنان، تُصنّفهم "أونروا" من ضمن الأكثر تهميشاً وضعفاً من بين مجتمعات اللاجئين في العالم، ووفق الوكالة الدولية فإنّ نحو 90 % منهم يعيشون تحت خطّ الفقر، أي بأقل من دولارين في اليوم الواحد، وهو المعيار العالمي المُحدد من قبل البنك الدولي، في حين يفتقد 95 % منهم للأمن الغذائي، أي لا تتوفّر لديهم كميّات الغذاء التي تحميهم من الجوع.
وكان "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" قد أضاء في تقرير له، على أحوال اللاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا إلى لبنان، في ظل الأوضاع الاستثنائيّة التي تشهدها البلاد، وأدّت إلى انقطاع الدخل المالي للعديد من العائلات، التي تأثرت بتوقف الأعمال خلال أحداث الانتفاضة الشعبية الجارية في البلاد.
نص الرسالة: