المغرب – بيان صحفي
 

استنكرت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (MACBI) مشاركة  مجموعة من الفنانين والفنانات التشكيليين المغاربة في معرض فنيّ ضمن مهرجان "بيانال" الإسرائيليّ المقام على أراضي مدينة القدس المحتلة ما بين 10 تشرين الأوّل/ أكتوبر و 28 تشرين الثاني/ نوفمبر.

واعتبرت الحملة في بيان لها، هذه المشاركة التطبيعية "ما هي إلا ترسيخ لنظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، ووصمة عار على جبين دولة المغرب التي سمحت بمشاركة كهذه، وهي تترأس لجنة القدس في منظمة المؤتمر الإسلاميّ".

وأشارت الحملة، إلى أنّ التطبيع الذي تصاعدت وتيرته في المرحلة الأخيرة مع المغرب هو ممنهج لتصفية القضية الفلسطينية، معتبرةً كل من يطبع مع الكيان الصهيوني بأنه يساهم في دعم خطته لتكريس الاحتلال وطمس حقوق الشعب الفلسطيني.

وتوجّه البيان بالقول: "ألم يشعر هؤلاء الفنانون/ات بأي حرج لعرض أعمالهم/هن في بلد يسيطر عليه نظام استعمار-استيطاني احتلالي وفصل عنصريّ، لا سيّما في مدينة القدس التي تتعرّض لمحاولات محمومة تهدف إلى تطهيرها عرقياً وتفريغها من أهلها؟ وكيف يشعرون وأعمالهم/هن الفنية يستغلها هذا النظام للتغطية على عدوانه المستمر على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة يقبعون تحت حصار وحشي منذ أكثر من 12 عاماً، وعلى احتجاز الآلاف من الأسرى والأسيرات والمعتقلين/ات الاداريين/ات، فضلاً عن حرمان اللاجئين الفلسطينيين من أبسط حقوقهم وعلى رأسها حق العودة، وعلى التوسّع الاستيطاني المستمر، عدا عن قائمة طويلة من القوانين العنصرية لم يكن آخرها قانون "الدولة القومية اليهودية" والذي يشرعن دستورياً نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي القائم منذ العام 1948".

وذكّرت الحملة في بيانها بمعايير مناهضة التطبيع ومعايير المقاطعة الثقافية التي أقرتها اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل  (BNC) بأنّ هذه المشاركة وسواها، من شأنها أن تضعف نضال شعوب المنطقة العربية ضد نظام الاستعمار الإسرائيلي وتطبّع وجوده في المنطقة العربية وتساهم في خلق الانطباع بأن إسرائيل "دولة طبيعية"، مما يعد مساهمة في التغطية على الجرائم الإسرائيلية بحق شعوب المنطقة العربية، وبالذات الشعب الفلسطيني.

وشددت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، على شراكتها مع الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بما يخص الالتزام بمعايير المقاطعة الأكاديمية والثقافية ومعايير مناهضة التطبيع، لكونها الأساس في التصدي لمحاولات الاحتلال تبييض صورته عالمياً عبر دعوته لفنانين عالميين للمشاركة في معارض وفعاليات يقيمها بهدف تلميع صورته.

وفي ختام بيانها، أكّدت  الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل على ثوابتها في التضامن غير المشروط مع حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، وإدانتها لكافة أشكال التطبيع، كما دعت الفنانين والفنانات الذين شاركوا في المعرض لسحب أعمالهم والتراجع فوراً عن المشاركة، معتبرةً أنّهم لا يمثلّون سوى أنفسهم.

بيان صحفي

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد