فلسطين المحتلة
أنهى الطفلان الأسيران معاوية وعلي علقم من سكان مُخيّم شعفاط في القدس المُحتلّة عامهما الرابع في سجون الاحتلال، بعد توجيه الاحتلال لهما تُهمة محاولة طعن مُستوطن.
وكان الاحتلال قد اعتقل الطفل معاوية أحمد علقم حين كان عمره (13) عاماً وابن عمه علي إيهاب علقم وعمره في حينها (12) عاماً، بتاريخ 10/11/2015، بعد أن أطلق عليهم حارس القطار الخفيف بالقدس النار، وأصاب علي بثلاث رصاصات في منطقة البطن والحوض والثالثة في يده اليُمنى.
ووجّه الاحتلال للطفلين تُهمة مُحاولة طعن حارس القطار قرب مستوطنة "بيسغات زئيف" المُقامة على أراضي الفلسطينيين في بيت حنينا الواقعة شمالي القدس المُحتلّة.
وحسب إعلام الأسرى، إن جنود الاحتلال ورغم إصابة علي بالرصاص وصغر سن الطفلين، إلا أنهم اعتدوا بالضرب المُبرح عليهما بعد الاعتقال، وحقّقوا معهما بشكلٍ همجي.
ونُقل علي في حينها إلى المستشفى حيث أجريت له عمليّة جراحيّة فور اعتقاله وتم إزالة الرصاصة من الأمعاء، وبعد عدة أشهر أجريت له عملية ثانية في الحوض بعد إصابته بكسور، علماً بأنّ أظافره قد قُلعت أيضاً نتيجة الاعتداء عليه خلال الاعتقال.
فيما قامت ما تُسمّى بالمحكمة المركزيّة لدى الاحتلال في القدس المُحتلّة، وبعد تأجيل لأكثر من (12) مرة، بإصدار حكم تعسفي ضد الأسير الطفل معاوية لمدة أربع سنوات ونصف، و(10) أشهر وقف تنفيذ لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى غرامة ماليّة قيمتها (26) ألف شيكل.
وقرّرت ما تُسمّى بمحكمة الصلح لدى الاحتلال نقل الطفل علي لمؤسسةٍ داخليّة بسبب صغر سنّه، ثم جدّدت له عاماً جديداً في مؤسسة "عين نقوبا" بالقدس المُحتلّة.