فلسطين المحتلة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ظهر الأربعاء 13 تشرين الثاني/نوفمبر، عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الصهيوني المُستمر على القطاع في يومه الثاني، حيث سجلت استشهاد (23) فلسطينياً بينهم سيّدة، بالإضافة إلى أكثر من (50) إصابة بجراحٍ مُختلفة، كما استشهد فلسطينيّان في العاصمة السوريّة دمشق يوم الثلاثاء.
واستشهد صبيحة الأربعاء الفلسطيني خالد معوض فراج (38) عاماً جراء استهداف طيران الاحتلال له في منطقة المُغراقة وسط القطاع، وهو من مُخيّم النصيرات للاجئين، ومُقاوم في سرايا القدس الذراع العسكري للجهاد الإسلامي.
وشيّعته جماهير مُخيّم النصيرات والمُحافظة الوسطى في مسيرة تشييع حاشدة، من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح إلى المُخيّم حيث يسكن الشهيد القائد في الوحدة الصاروخيّة في "سرايا القدس"، وألقت عائلته نظرة الوداع عليه وصُلّي عليه في مسجد عز الدين القسام ثم توجّهت الحشود لمُواراته الثرى في مقبرة المُخيّم.
وأشارت مصادر لـ "بوابة اللاجئين" إلى أنّ الغارات لم تتوقّف على المُخيّم والمنطقة الوسطى، باستثناء ساعات الليل التي شهدت بعض الهدوء، ما بين استهداف لأراضٍ فارغة ومواقع عسكريّة.
وحسب وزارة الصحة، إنّ الشهداء منذ ساعات الصباح هم: خالد معوض سليم فراج، علاء جبر عبد شتيوي، والأشقاء إبراهيم أيمن فتحي عبد العال وإسماعيل أيمن فتحي عبد العال وأحمد أيمن فتحي عبد العال، الشهيد رأفت محمد سلمان عياد، سهيل خضر خليل قنيطة، محمود دهام محمود حتحت، إسلام رأفت محمد عياد، أمير رأفت محمد عياد، ومؤمن محمد سلمان قدوم.
فيما أشار المتحدث باسم الصحة أشرف القدرة إلى وصول شهيدين وإصابة إلى مستشفى غزة الأوروبي جراء التصعيد الصهيوني شرقي خانيونس جنوب القطاع، ولم يُعلن عن هويتهما بعد.
واستهدف الاحتلال خلال إعداد الخبر مجموعة من الفلسطينيين في حي التفاح، فيما دمّر منزلاً لعائلة أبو حدايد شمالي رفح جنوب القطاع، وضربت طائرات الاستطلاع منزلاً في منطقة الشيخ عجلين غربي مدينة غزة تمهيداً لتدميره بالكامل، فيما أطلقت مدفعيّة الاحتلال قذائف دخانيّة بشكلٍ كثيف في مكان استهداف آلية تابعة للاحتلال شرقي جباليا شمال القطاع في ظل مُواصلة الغارات والاستهداف في مُختلف أرجاء القطاع ومُختلف الأهداف، وتحدثت مصادر محليّة عن استهداف الاحتلال لدراجةٍ ناريّة في حي الزيتون شرقي غزة.
هذا وتُواصل المُقاومة الفلسطينيّة إطلاق رشقات صاروخيّة باتجاه الأراضي المُحتلّة والمُستوطنات المُحيطة بالقطاع، حيث سُمع دوي صافرات الإنذار في عدة مناطق، منها قرب مدينة القدس المُحتلّة، ما دفع الاحتلال لإلغاء الدراسة في ضواحي المدينة المُحتلّة، وسُجّل استهداف المُقاومة لتجمّع آليّات للاحتلال داخل حاجز بيت حانون "إيرز" شمالي القطاع بعددٍ من القذائف.
فيما اعترف الاحتلال بسقوط أحد صواريخ المُقاومة بشكلٍ مُباشر على منزلٍ في مستوطنة "نتيفوت"، وأغلق الاحتلال محطة القطارات بين بئر السبع وعسقلان المُحتلتين خوفاً من استهدافها، ووردت تعليمات لسائقي الإسعافات في الأراضي المُحتلّة بعدم استعمال الصافرات خلال العمل، منعاً لوقوع حالات هلع في صفوف المستوطنين بسبب الاعتقاد بانطلاق صافرات الإنذار لوجود صواريخ من غزة.
وتحدث إعلام الاحتلال في إحصائيّةٍ له أنه جرى إطلاق (250) صاروخاً من قطاع غزة نحو الكيان حتى الساعة الثامنة صباحاً، ومنذ جولة التصعيد بالأمس جرى نقل (41) مُصاباً لدى الاحتلال إلى مستشفى "برزيلاي" في عسقلان إثر إطلاق الصواريخ من غزة، (23) منهم بجراح مُعتدلة و(18) إثر صدمات ولا يزال (5) منهم قيد العلاج في المستشفيات.
من جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم في غزة استمرار تعليق الدراسة في مدارس قطاع غزة، بالإضافة إلى إعلان جامعات القطاع عن تعليق الدوام نظراً للعدوان الذي يشنه الاحتلال على القطاع، بالإضافة لتعليق الدراسة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا."
وكان الاحتلال قد اغتال الشهيد أبو العطا القيادي في "سرايا القدس" الذراع العسكري للجهاد الإسلامي في استهداف لمنزله بحي الشجاعيّة شرقي مدينة غزة فجراً، فاستشهد وزوجته ووقعت أضرار كبيرة في المكان، وذلك بالتزامن مع مُحاولة اغتيال القيادي في الجهاد الإسلامي أكرم العجوري في استهداف لمنزله بحي المزة بالعاصمة السوريّة دمشق، ما أدى إلى استشهاد نجله وشاب آخر.
شهداء العدوان يوم الثلاثاء
الشهداء هم: بهاء سليم حسن أبو العطا (42) عاماً وزوجته أسماء محمد حسن أبو العطا (39) عاماً، محمد عطية مصلح حمودة (20) عاماً، زكي عدنان محمد غنامة (25) عاماً، إبراهيم أحمد عبد اللطيف الضابوس (26) عاماً، عبد الله عوض ساكب البلبيسي (26) عاماً، عبد السلام رمضان أحمد أحمد (28) عاماً، وائل عبد العزيز عبد الله عبد النبي (43) عاماً، راني فايز رجب أبو النصر (35) عاماً وجهاد أيمن أحمد أبو خاطر (22) عاماً.