الأمم المتحدة - متابعات
 

أكد مندوبو العديد من دول العالم دعم بلادهم تجديد تفويض عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وخلال خلال اجتماع اللجنة الرابعة لمقاومة الاستعمار في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي بدأ الإثنين الماضي وينتهي اليوم الخميس، دعت جامعة الدول العربية الدول التي جمدت مساعداتها  إلى "أونروا" العودة عن قراراتها إلى حين تطبيق القرار "194".

كما طالبت الجامعة جميع الدول بدعم تجديد التفويض للوكالة لمدة ثلاث سنوات.

ودعت السعودية، في كلمة مندوبها، الدول والجهات المانحة والمؤسسات المالية المتخصصة بأن تواصل مساهماتها وتبرعاتها المالية لتتمكن "أونروا" من القيام بتمويل برامج خدماتها المتزايدة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ومواجهة الزيادة في أعداد اللاجئين مقابل النقص في التمويل.

كما شدد مندوبو العديد من الدول العربية والإفريقية والآسيوية على دعم "أونروا" وتأييد عملها وضرورة استمرارية تقديم خدماتها لحوالي خمسة ملايين ونصف مليون لاجئ فلسطيني إلى حين التوصل إلى حل عادل للاجئين، في حين أضافت كل من لبنان والعراق والأردن وسوريا وفلسطين ضرورة تطبيق القرار "194".

وأكدت أذربيحان، المتحدثة باسم حركة عدم الانحياز، والتي تضم 120 دولة، على دعم الوكالة والتأييد السياسي والمعنوي لها وضرورة استمرارية تقديم الخدمات والتجديد لثلاث سنوات.

هذا وقدم الاتحاد الأوروبي دعمًا معنوياً وسياسياً ومالياً لـ "أونروا" والموافقة على التمديد التفويض لثلاثة أعوام.

يذكر أن رئيس دائرة شؤون اللاجئين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد أبو هولي، كشف وجود حراك فلسطيني وعربي لإحباط المحاولات الأمريكية-الإسرائيلية في أروقة الأمم المتحدة لإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، والتأثير على تجديد تفويض ولاية عمل "أونروا" واقتصاره على عام بدلاً من ثلاثة أعوام.

وأكد أن "المؤامرة على "أونروا" ستفشل"، مشيراً إلى أن بعثة فلسطين الدائمة في الأمم المتحدة تعمل على مدار الساعة مع المنظومة العربية لإحباط مسعى الإدارة الأميركية وحكومة الاحتلال المساس بصفة اللاجئ، من خلال إعادة تعريفه أو تمرير مخطط تصفية الوكالة.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عيّن الأسبوع الماضي كريستيان ساوندرز مفوضاً عاماً لـ "أونروا" عقب استقالة بيير كرينبول، وذلك بعد ساعات من إعلان الأخير التنحي لحين استكمال التحقيقات في قضايا إدارية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حينها إن النتائج الأولية للتحقيق الذي يجريه مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة "تستبعد الاحتيال أو اختلاس الأموال المخصصة للخدمات" من قبل كرينبول. 

وتواجه "أونروا" مشكلات في الميزانية منذ العام الماضي إثر إعلان الولايات المتحدة، أكبر مانح للوكالة، أنها ستوقف المساعدات التي تدفعها والبالغة 360 مليون دولار سنوياً.

وعلقت سويسرا وهولندا وبلجيكا بشكل منفصل الدفعات المالية لـ "أونروا" بسبب المشكلات الإدارية التي تخضع حالياً للتحقيق.

وتعاني "أونروا" من عجز مالي مقدر بثمانين مليون دولار حتى نهاية العام الجاري.

وتصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع الشهر المقبل على تجديد التفويض للوكالة لـ 3 سنوات، حيث ينتهي التفويض الحالي في 30 حزيران/يونيو 2020.

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد