فلسطين المحتلة
استنكرت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI) إصرار منتخبي الأرجنتين والأورغواي لكرة القدم لعب مباراةٍ "ودّية" اليوم الإثنين 18 تشرين ثاني/نوفمبر 2019، في استاد "بلومفيلد" في مدينة يافا الفلسطينية المحتلة، التي تعرّضت للتطهير العرقي عام 1948.
وسيلعب المنتخبان الجنوب أمريكيان المباراة في ملعب تديره سلطات الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة ، والذي تواصل عدّة أيامٍ وأسفر عن استشهاد 34 فلسطينياً بينهم 8 أطفال، في حين بلغ عدد المصابين أكثر من مئة.
وفي بيان وصل بوابة اللاجئين الفلسطينيين نسخة منه أكدت الحملة أنه لا يمكن أبداً فصل المباريات والأنشطة المماثلة عن السياسة ، وستعتبر هذه المباراة فرصةً جديدةً سيستغلُّها نظام الاستعمار-الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي في تلميع جرائمه وانتهاكاته المستمرّة لحقوق الشعب الفلسطينيّ.
وأشارت الحملة إلى أن هذه المباراة تم توظيفها لأغراض دعائية وبروباغاندا ، بعد تصريح رجل الأعمال الكندي " سيلفان أدامز" بأنه يكرّس هذا الفصل من حياته للتّرويج لما يسميه "إسرائيل الطبيعيّة"، بتغطية جزءٍ كبيرٍ من تكاليف الفريقين لإقناعهما باللعب في يافا.
يُذكر أنّ منتخب الأرجنتين كان قد ألغى مباراة له في القدس المحتلّة العام الماضي بعد حملات أطلقتها حركة المقاطعة (BDS) وجهود عظيمة من مشجّعي الفريق وأصحاب الضمائر الحية حول العالم.
وأكدت الحملة أن اللوبي الصهيوني بذل ما بوسعه لإجراء هذه المباراة في يافا المحتلة، بالرغم من كل الجهود التي بُذلت لإقناع الفريقين بإلغائها.