النروج _ متابعات
اعتقلت الشرطة النرويجيّة اللاجئ الفلسطيني المهجّر من سوريا قصي رشيد، إلى جانب 4 أشخاص من الجنسيّة السوريّة، لاعتراضهم على سلوك حزب "SIAN" اليميني العنصري في النرويج أثناء تظاهرة له، قام محازبوه خلالها بإهانة نسخة من القرآن الكريم وإحراقها.
وقام حزب "SIAN" المعروف بعدائه للمهاجرين، بتحركّ في مقاطعة "كريستيانساند" جنوبي النرويج، تحت عنوان " أوقفوا أسلمة النرويج" أطلق عناصره خلاله شعارات مناهضة للمسلمين، كما قاموا برمي نسخة من القرآن الكريم في سلّة نفايات قبل إحراقها، ما أثار غضب الشاب قصي ومجموعة من السوريين كانوا يمرّون بجانب التحرّك، ما أدّى إلى وقوع الحادث.
وسائل إعلاميّة نرويجية، أكّدت عدم قانونية تحرّك الحزب المذكور، وذكرت أنّ القانون في النروج يحظر التظاهرات التي تعادي الأديان.
وأضافت، أنّ الشرطة في المدينة، اعتقلت 3 من عناصر الحزب لتجاوزهم القانون، وأوضجت إلى أنّ الشرطة قد أطلقت تحذيراً للحزب بعدم حرق القرآن، الّا أنّه لم يمتثل للأوامر، في حين اعتبرت أنّ تصرّف الشبّان المعارضين، خرقاً للسلام والنظام.
وأثار الحادث ردود فعل محليّة، حيث اعتبر رئيس مركز مكافحة العنصريّة في النروج رون بيرجلوند ستين، أنّ هذا الفعل قد أوصل حزب "SIAN" إلى القاع، وأنّه ليس لديه شيئاً ليلفت الانتباه إليه بكونه حزب صغير ومحدود.
كما شدد رئيس بلدية المدينة هارالد فورري، أنّ بلديته ترفض حرق القرآن الكريم وتحترم دين الإسلام، مشيراً إلى أنّ بلديّته تعمل من أجل تعزيز المساواة والاندماج.