فلسطين المحتلة
شيّع الفلسطينيّون جثمان الشهيد المقدسي فارس بسام أبو ناب، مساء الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، والذي استشهد برصاص قوات الاحتلال، واحتُجز جثمانه لثلاثة أيّام بحجّة "التحقيق والتشريح."
وانتشرت قوات الاحتلال بتعزيزاتها، فيما أغلقت عدة شوارع وطرق في مدينة القدس، خاصة المؤدية إلى بلدة سلوان، وشهد حي رأس العامود والطريق المؤدي إلى منزل الشهيد انتشاراً لقوات الاحتلال، فيما أطلقت مروحيّة في سماء المدينة لرصد وتصوير الجنازة.
وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت جثمان الشهيد لعائلته في مستشفى "هداسا العيسوية"، ثم انطلقت العائلة إلى مسجد الفاتح برأس العامود ببلدة سلوان، حيث انطلق المُشيّعون إلى منزل العائلة في الحي وألقيت عليه نظرة الوداع، ثم عادوا به إلى المسجد وتمت الصلاة عليه.
وانطلقت الجنازة من مسجد رأس العامود إلى مقبرة باب الأسباط، واعترضت قوات الاحتلال أثناء ذلك جنازة التشييع ومنعتهم من السير بحجّة التكبير خلال الجنازة، إلى أن أكملوا طريقهم.
هذا واتهمت العائلة شرطة الاحتلال بإعدام نجلها بدمٍ بارد بعد إخراجه من مركبته عند حاجز النفق جنوبي مدينة القدس، صباح الأحد الماضي، حيث قال بسام ابو ناب والد الشهيد فارس، أنّ وضع مركبة نجلي تنفي وتُفنّد رواية شرطة الاحتلال والتي تقول بأنها أطلقت النار باتجاه السيارة، حيث أنّها سليمة ولا يوجد عليها أي آثار لإطلاق الرصاص، وهذا يُشير إلى أنه تم إطلاق النار باتجاه فارس وإعدامه.
من جانبه، قال مُحافظ القدس عدنان غيث، إنه جرى اغتيال الشاب فارس أبو ناب بدمٍ بارد "فالاحتلال يستبيح الدم الفلسطيني ويُنفّذ الإعدامات الميدانيّة بمظلّة تُوفّرها الولايات المتحدة"، وتابع "نحن المقدسيّون ثابتون ولن تحول هذه الإجراءات بالوصول إلى آمالنا وأحلامنا، والحق سينتصر."