لبنان
على وقع المطالبات بإعلان "حالة الطوارئ" في مخيمات لبنان، زار أمس الأربعاء، وفد من اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، برئاسة مدير الوكالة في لبنان كلاوديو كوردوني، مخيمي نهر البارد بطرابلس والمية ومية بصيدا ومعهد سبلين للتدريب المهني.
وأوضح مسؤول الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد، محمد أبو قاسم، أن أهالي المخيم تفاجؤوا بوجود كوردوني في مدرسة غزة داخل المخيم، فسارعوا إلى إطلاعه على الأوضاع المتفاقمة.
وأشار قاسم، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إلى أنه وعدداً من شباب المخيم أخبروا وفد "أونروا" أن الأحوال في المخيم تزداد سوءاً بفعل الأزمة المستمرة في لبنان، خصوصاً مع غلاء أكثر الحاجات الاساسية، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة في المخيم.
وأكد أهالي المخيم للوفد ضرورة الإعلان الفوري لـ "حالة الطوارئ" في مخيمات لبنان، وتأمين مساعدات عاجلة للأهالي، لأن الأمور لم تعد تحتمل.
وبحسب قاسم، فقد وعد كوردوني برفع المطالب إلى إدارة الوكالة، ذاكراً أنهم يتابعون الأوضاع عن كثب.
كما زار الوفد أيضاً مخيم المية ومية جنوبي لبنان، وجال في أرجاء المخيم قبل أن يجتمع في مدرسة عسقلان.
وأشار عضو اللجنة الشعبية في المخيم غالب الدنان إلى أن اللجنة شرحت للوفد المعاناة المتفاقمة في المخيمات، والانعكاسات التي تحصل جراء الأوضاع الاقتصادية والمالية المزرية في لبنان.
وأكد الدنان لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن اللجنة طالبت "أونروا" بإرسال مساعدات عاجلة، وتحديداً في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة داخل المخيمات.
وكان المفوض العام بالإنابة لـ "أونروا" ، كريستيان ساوندرز، أكد خلال اجتماع اللجنة الاستشارية الإثنين الماضي، في البحر الميت غربي الأردن، أن "لبنان في قبضة واحدة من أخطر الأزمات السياسية والاقتصادية في الذاكرة الحديثة، وهي تؤثر بشكل خاص على الأشد عرضة للمخاطر من بين السكان اللبنانيين واللاجئين".
كما أوضح أن "أونروا" تتلقى بشكل متزايد "نداءات مؤلمة للدعم الطارئ من لاجئي فلسطين الذين ظلوا بلا عمل لفترات طويلة والذين يشاهدون أن قدرتهم الشرائية تتناقص بشكل يومي تقريباً".
ومع ارتفاع الأسعار متأثرة بانخفاض سعر صرف الليرة اللبنانية أمام العملات الأخرى، ازدادت التحديات المعيشية أمام اللاجئين الفلسطينيين، ما حملهم على دعوة "أونروا" إلى إعلان حالة طوارئ عاجلة في المخيمات، ومطالبة السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بإيجاد حلول عاجلة للأوضاع الاقتصادية المستمرة في التدهور.