دعاء عبد الحليم – مخيم برج البراجنة
أزمة الكهرباء في مخيم برج البراجنة جنوب بيروت جديدة قديمة، تتفاقم يوماً بعد آخر في ظل ارتفاع معدّل الكثافة السّكانية وما ينتج عنه من استهلاك زائد يفوق القدرة الاستهلاكية التي يمكنها أن تلبي احتياجات أهالي المخيم، وفقا لجدول توزيع ساعات الكهرباء الذي وضعته الدولة اللبنانية أسوة بالمناطق المجاورة.
التّعطل الدائم لغرف كهرباء المخيم أدى إلى اعتماد الأهالي على مولّدات الكهرباء التي وصل عدد ساعات تشغيلها في
منطقة الوزّان وصامد إلى أكثر من سبعمائة وأربعين ساعة في الشهر، وهو ما رفع من الفاتورة.
تكاليف باهظة لاشتراك مولدات الكهرباء
تكلفة باهظة أثارت غضب أهالي المخيم الذي يعانون من أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، فقد قال اللاجئ الفلسطيني مدحت الراوش إن فاتورة كهرباء الاشتراك وصلت إلى مئة وأربعين دولار مقابل ثلاثة أمبير فقط، مشيراً إلى أن العائلات باتت تعمل من أجل فقط الحصول على الحد الأدنى من مقومات الحياة وهي الكهرباء والماء، موضحا أنّ معظم البيوت في المخيم لا تدخل إليها الشمس ولا الهواء لذا فإنه لا يمكن الاستغناء عن الكهرباء أبدا.
من المسؤول؟
المسؤول عن كارثة الكهرباء هذه بحسب اللاجئ الفلسطيني، أبو ويليام، هم ثلاثة منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة الشعبية في المخيم وأصحاب المولدات.
تهمة يرفضها أصحاب المولدات مؤكدين أنهم ملتزمون بسعر ساعة الكهرباء الذي وضعته الدولة اللبنانية، وأشار صاحب كهرباء النسيم وليد البيتم إلى أن أهالي المخيم يتهرّبون من محاسبة المقصّر بحقهم ويهاجمون أصحاب المولدات، وأكّد البيتم أنّ احتراق غرفة كهرباء صامد جاء نتيجة الاستهلاك الزائد وعدم وضع حلول من قبل اللجنة الشعبية لتلك الأزمة التي سبق ووقعت بها غرفة كهرباء الوزّان سبب الأزمة، موضحاً أن غرف كهرباء حيفا والصاعقة والصيانة هي عرضة لنفس المشكلة ما لم يتم استدراكها.
بدوره طالب عضو لجنة متابعة المولدات أبو أشرف عبر بوابة اللاجئين الفسلطييين أهالي المخيم إلى تركيب عدادات في المنازل لتفادي دفع فواتير باهظة.
من جهته أكّد أمين سر اللجنة الشعبية للتحالف يوسف مرعي أنهم يتواصلون باستمرار مع شركة كهرباء لبنان للحصول على موافقة لإنشاء غرف كهرباء جديدة، مضيفا أن مشكلة الكهرباء سببها الكثافة السكانية والنقص في الإمكانات والتّفلّت الأمني وغياب المحاسبة.
شاهد التقرير