فلسطين المحتلة
سلّمت سلطات الاحتلال جثمان الشهيد الأسير سامي أبو دياك إلى السلطات الأردنيّة، مساء الخميس 5 كانون أوّل/ديسمبر، عبر جسر الملك حسين، لدفنه في الأردن بناءً على طلب ذويه.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجيّة وشؤون المُغتربين الأردني، أنّ تسليم الجُثمان جاء بعد مُتابعة حثيثة من الوزارة مع سلطات الاحتلال.
واستشهد الأسير سامي أبو دياك داخل سجون الاحتلال الثلاثاء 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بعد مُعاناة مع سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى خاصة المرضى منهم.
وكان الأسير الشهيد أبو دياك قد تعرّض لخطأ طبّي عقب خضوعه لعمليّة جراحيّة في مستشفى "سوروكا" التابع للاحتلال، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأصيب جراء نقله المُتكرر عبر ما تُسمّى بعربة "البوسطة"، بتسمّم في جسده وفشل كلوي ورئوي.
وعقب ذلك خضع لثلاث عمليّات جراحيّة، وبقي تحت تأثير المُخدّر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي، إلى أن ثبت لاحقاً إصابته بالسرطان، وبقي يُقاوم السرطان وسجون الاحتلال إلى أن استشهد بعد (17) عاماً من الاعتقال.
وكانت آخر رسائل الشهيد أبو دياك من داخل سجون الاحتلال، قبل استشهاده بفترة وجيزة: "إلى كُل صاحب ضمير حي، أنا أعيش في ساعاتي وأيامي الأخيرة، أريد أن أكون في أيامي وساعاتي الأخيرة إلى جانب والدتي وبجانب أحبّائي من أهلي، وأريد أن أفارق الحياة وأنا في أحضانها، ولا أريد أن أفارق الحياة وأنا مُكبّل اليدين والقدمين، وأمام سجّان يعشق الموت ويتغذّى ويتلذّذ على آلامنا ومُعاناتنا."
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأسير أبو دياك من سكان بلدة سيلة الظهر في جنين المُحتلّة، منذ السابع عشر من تموز/يوليو عام 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد لثلاث مرات وثلاثين عاماً، وباستشهاده ارتفعت حصيلة شهداء الحركة الوطنيّة الأسيرة إلى (222) شهيداً منذ عام 1967.
وخلال العام الجاري، استشهد خمسة أسرى داخل سجون الاحتلال، آخرهم الأسير سامي أبو دياك، ومن قبله الأسير فارس بارود وعمر عوني يونس ونصار طقاطقة وبسام السايح.