طرابلس – لبنان
قدم اللاجئون الفلسطينيون في مخيم البداوي بطرابلس شمالي لبنان، مذكرة إلى مدير المخيم التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" تتضمن شرحاً مفصلاً لأوضاع اللاجئين السيئة، وتشديداً على أن التدخل الإغاثي بات ملحاً.
جاء ذلك خلال اعتصام نفذه عشرات اللاجئين في البداوي، أمام مدير مكتب المخيم لإعلان خطة طوارئ عاجلة، بدعوة من "اتحاد لجان حق العودة" و"لجنة المهجرين من سوريا" .
وأوضحت لجنة المهجرين من سوريا، على لسان مسؤولة التواصل الاجتماعي فيها مريم تيّم، أن أوضاع المهجرين إلى لبنان تدهورت جراء الأزمة اللبنانية المستمرة، مطالبة "أونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاه ابناء الشعب الفلسطيني المهجرين واللاجئين، خصوصاً وأن كثيراً من المهجرين من سوريا باتوا عاجزين عن تأمين قوت يومهم.
بدوره، دعا مسؤول لجان حق العودة أحمد موسى إلى تصعيد التحركات لحين استجابة الوكالة لمطالب الفلسطينيين في لبنان.
وفي مخيم نهر البارد، طالب عدد من اللاجئين الفلسطينيين منظمة التحرير بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لهم بالتدخل العاجل لإغاثتهم، وذلك خلال اعتصام نفذه العشرات أمام مقر اللجنة الشعبية في المخيم.
وهدد المشاركون بتصعيد تحركاتهم في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن أوضاعهم المعيشية تسوء بشكل متسارع وغير مسبوق مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان.
هذان الحراكان يأتيان ضمن سلسلة حراكات تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان منذ شهر نتيجة لتردي الأوضاع المعيشية، وارتفاع نسبة البطالة والفقر في صفوف اللاجئين.
وكان عشرات اللاجئين الفلسطينيين اعتصموا أمس الخميس أمام مكتب مدير مخيم عين الحلوة.
وأكد أمين سر اللجان الشعبية في صيدا عبدالرحمن أبو صلاح التمسك بـ "أونروا" لما تمثله من شاهد قانوني وأممي على نكبة فلسطين، ودورها في إغاثة وتشغيل اللاجئين، مطالباً الوكالة بالقيام بواجباتها كاملة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وإعلان خطة طوارىء إغاثية تتضمن تقديم مساعدات عينية من مواد غذائية ومالية شهرية.
ودعا أبو صلاح الوكالة إلى "إعادة النظر وزيادة المستفيدين من برنامج حالات العسر الشديد، وتعزيز هذه التقديمات والتي تبلغ حالياً 10 دولارات"، مؤكداً أنه من المعيب أن يكون نصيب الفرد يوميا 30 سنتاً فقط".