سوريا - خاص
 

طالب أهالي مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بوضع خطّة إسعافيّة طارئة للتخفيف من أزمة المياه المزمنة على الأهالي، والتي بدأت تطال المدارس التابعة للوكالة فضلاً عن معظم المنازل في أحياء المخيّم الداخليّة.

جاء ذلك عبر شكاوى أطلقها الأهالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بتجاهل بلديات المنطقة والجهات الحكوميّة عشرات الشكاوى والمطالبات بحل المشاكل الخدميّة وعلى رأسها مشكلتا الكهرباء والمياه المترابطتان بشكل وثيق، نظراً لكون انقطاع الكهرباء المتكرر يؤدي إلى حرمان الأهالي من ضخ لمياه إلى منازلهم.
 

بلدية السبينة تتنصل من مسؤولياتها

وفي هذا الإطار، اعتبر الأستاذ المتقاعد، أبو محمد شعبان، من أبناء المخيّم لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "المشكلة الرئيسيّة التي يعاني منها المخيّم، هي تنصّل بلديّة السبينة من مسؤولياتها تجاه المخيّم".

وأوضح شعبان، أنّ مخيّم سبينة للاجئين الفلسطينيين يقع بمحاذاة بلدة سبينة وبالتالي بلديّة المنطقة هي المسؤولة عن بناه التحتيّة الخدميّة، في حين أنّ الشكاوى التي تصل من قبل أهالي المخيّم لا تؤخذ بعين الاعتبار، بما يخصّ شبكات المياه والآبار والصرف الصحّي وسواها.

وأضاف، أنّ الشكاوى التي أرسلت إلى البلديّة بشكل متواتر منذ العام 2016، طالبت بإنشاء مولدات كهربائيّة ومضخّات خاصّة للخزانات المركزيّة التابعة للبلديّات، من شأنها ضخ المياه إلى المنازل بمعزل عن مشكلة انقطاع الكهرباء، الّا أنّ تلك المطالب والمقترحات لم تلق آذاناً صاغيّة.
 

"أونروا" مسؤولة أيضاً

كما أشار شعبان، إلى أنّ وكالة " أونروا" بإمكانها تنفيذ المقترح ضمن أراضي المخيّم، على أن تقوم بتخصيص مولدات ومضخات للخزانات التابعة لها والموجودة بالأصل، وإنشاء خزان مركزي جديد، لحل أزمة المياه التي اعتبرها من أكثر الأزمات إلحاحاً، لا سيّما أنّها بدأت تطال المدارس التابعة للوكالة.

ويعاني مخيّم سبينة، من مشاكل خدميّة قديمة ومتجددة، جرّاء ضعف البنى التحتيّة الخدميّة، كتهتّك تمديدات المياه وتقادمها، وكذلك مصارف الصرف الصحّي فضلاً عن سوء شبكات الكهرباء.

 وتفاقم سوء الأوضاع الخدميّة، إثر العمليّات العسكرية التي شهدتها بلدة سبينة ومخيّمها في عام 2013 بين مجموعات المعارضة المسلّحة من جهة وقوات النظام السوري من جهة ثانيّة، وأحدثت دماراً في واسعاً قبل أن تنتهي  بسيطرة قوات النظام في ذات العام.