فلسطين المحتلة

أقامت وزارة الثقافة في الحكومة الفلسطينيّة ندوةً لإحياء اليوم العالمي للغةِ العربيّة الذي أقرّته الأمم المتحدة عام 1973، الأربعاء 18 كانون أوّل/ديسمبر، إلى جانب مركز الشباب الاجتماعي في مُخيّم الجلزون للاجئين شمالي رام الله المُحتلّة.

الندوة التي قدّمها رئيس قسم اللغة العربيّة في جامعة بيرزيت الدكتور محمود العطشان، عُقدت بحضور مديرة مكتب الوزارة في محافظة رام الله والبيرة نوار عساف، وأعضاء الهيئة الإداريّة لمركز شباب مُخيّم الجلزون، وعدد من مُعلمي اللغة العربيّة وغيرهم من المُدرسين، بالإضافة لمُدراء المدارس في المُخيّم ومجموعة قُراء ومُطالعين ومُمثلين عن مؤسسات وفعاليات المُخيّم.

بدوره، أشار عضو الهيئة الإداريّة لمركز شبب المُخيّم، محمد حمدان إلى أنّ المركز يهدف من خلاله استضافته لهذه الفعاليّة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربيّة، وهي جسر للوصول إلى تنمية القراءة والمُطالعة لدى فئة الشباب، وبالتالي رفع مستوى الثقافة العامة لديهم واتساع قدرتهم بالتعبير عن أنفسهم بالطريقة الصحيحة.

وأكّد حمدان أنّ مُجتمع المُخيّم جزء لا يتجزأ من المُجتمع الفلسطيني العربي الأصيل، بل هو من حمل تاريخ وحضارة وفكر الآباء والأجداد في أهم مُدن العرب، كحيفا ويافا وعكا والرملة وغيرها من المُدن التي كانت منبراً للكتابة والقراءة والشعر والأدب على مستوى العالم العربي، وبالتالي فإنّ هذه الفعاليات تهدف لإعادة هذا الإرث والبناء والتطوير عليه، خاصة في ظل ما عانته هذه اللغة من محاولات طمس وتهويد من كافة أشكال الاحتلال والاستعمار في فلسطين والدول العربيّة.

من جانبه، ناقش الدكتور العطشان مع الحضور آليّات وطُرق تطوير المناهج التدريسيّة في مجال اللغة العربيّة، بالإضافة لأبرز القضايا التي تحول بيننا وبين القراءة والكتابة الإبداعيّة، وخاصة لدى الجيل الجديد، وانعكاس اللغة على الثقافة اليوميّة للشباب وكافة الفئات العمريّة، كونها الأداة التي يستقي منها الناس أسلوبهم وثقافتهم العامة.

بيانات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد