اليونان
أعلنت الحكومة اليونانية على لسان مفوضها لشؤون اللاجئين "موناس لوغوتيتيس" أنها تتوقع قدوم 100 ألف لاجئ من تركيا إلى جزرها في بحر إيجة، كما تتوقع أن تعيد أثينا آلاف اللاجئين إلى تركيا ، حيث اتخذت تدابير محددة من أجل ذلك.
وقال "لوغوتيتيس" في تصريحات لمجموعة "فونكه" الإعلامية الألمانية يوم أمس الأربعاء: إن بلاده استقبلت خلال الأشهر الستة الأخيرة 45 ألف لاجئ قدموا من تركيا، مضيفاً أن حكومته تعتزم ترحيل 10 آلاف لاجئ من الجزر اليونانية إلى تركيا، ومن أجل ذلك قامت بتعيين 200 موظف جديد لدراسة طلبات اللجوء والبت فيها، وستقوم بتعيين 270 موظفاً آخرين العام القادم.
وتحدث "لوغوتيتيس" عن أزمة "أكثر حدة" من تلك التي شهدتها الجرز اليونانية بعد موجة اللجوء في 2015، حيث تابع اللاجئون رحلتهم آنذاك من اليونان إلى دول أخرى، لكنهم الآن يبقون على الجزر اليونانية في مخيمات اللجوء المكتظة والتي ظروف المعيشة فيها "كارثية"، وفق منظمات إنسانية.
وبحسب الإحصائيات الحكومية اليونانية الأخيرة، أن المخيمات في الجزر تؤوي أكثر من 41 ألف لاجئ، وهذا أعلى رقم منذ دخول اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا حول اللجوء حيز التنفيذ في مارس/ آذار 2016.
وتشير الأرقام إلى أنه حتى أبريل/ نيسان الماضي كان عدد اللاجئين على الجزر 14 ألف فقط.
ويشار إلى أن الحكومة الألمانية أرسلت خلال العام الحالي 2019 عدداً أقل من الموظفين، 80 موظفاً فقط، لمساعدة زملائهم في دوائر اللجوء اليونانية وتسجيل اللاجئين القادمين إلى الجزر، في حين أرسلت برلين 124موظفاً عام 2018 والعام الذي قبله أرسلت 130 موظفاً بعضهم خبراء من الهيئة الاتحادية للهجرة واللجوء في ألمانيا (بامف).
ووصل أكثر من 12 ألف لاجئ إلى اليونان في أيلول/ سبتمبر الماضي، في أكبر موجة هجرة تشهدها البلاد منذ عام 2016، حين أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع تركيا لإغلاق ممّر بحر "إيجه" أمام اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، وباتت بذلك اليونان هي الباب الأول أمام دخول المهاجرين إلى أوروبا.
ويعيش نحو 34 ألف لاجئ من مختلف البلدان في مخيمات منتشرة بخمس جزر يونانية، علماً بأن سعتها لا تتخطى 6300 شخص.
وتشير إحصائيات غير رسمية إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا إلى اليونان يصل قرابة 4 آلاف لاجئ، ويقطنون في جزر لسبوس، متليني، خيوس، ليروس، كوس ورودس، بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرافانات.