فلسطين المحتلة
تبدأ مصر باستيراد الغاز الطبيعي من الكيان الصهيوني بحلول مُنتصف كانون الثاني/يناير عام 2020، أي بعد أسابيع من اليوم، بعد أن توصلت شركة "دولفينوس" القابضة المصريّة لاتفاق العام الماضي مع شركات "إسرائيليّة" تُشغل حقلي "تمار" و"ليفياثان" في البحر المتوسط.
وكشف وزير الطاقة في حكومة الاحتلال، يوفال شتاينتس لإذاعة جيش الاحتلال، الأحد 22 كانون أوّل/ديسمبر، أنّ صادرات الغاز ستبدأ في منتصف الشهر المُقبل أو ربما قبل ذلك، وقال إنّ وزير البترول المصري طارق الملا تواصل معه قبل يومين وهنأه بتوقيع تصاريح تصدير الغاز.
فيما قال مصدر مُطلع في صناعة الغاز بمصر، لوكالة "رويترز" إنه من المُخطط الوصول إلى طاقة سنويّة تدريجيّاً للقاهرة تُقارب (7) مليارات متر مكعب بحلول عام 2022.
وقالت الشركات "الإسرائيلية" في تشرين أوّل/أكتوبر إنها تعتزم زيادة حجم الغاز الطبيعي الذي سيتم تصديره لمصر، فيما قال مصدر في صناعة الطاقة لدى الاحتلال إنّ قيمة الغاز حالياً (19.5) مليار دولار، منها (14) مليار من "ليفياثان" و(5.5) مليار دولار من "تمار."
وقبل ثلاثة أيام منحت وزارة طاقة الاحتلال موافقتها النهائية على بدء الإنتاج في حقل "ليفياثان" العملاق، بعد أن ألغت محكمة حظراً مؤقتاً على العمل به لمخاوف بيئية.
من جانبٍ آخر، يُوقّع الكيان واليونان وقبرص مطلع العام المُقبل اتفاقاً في أثينا لمد أكبر أنبوب غاز بحري في العالم، يسمح للاحتلال بتصدير الغاز الطبيعي إلى القارة الأوروبيّة من منشأة "ليفياثان"، حسب مكتب الرئاسة اليونانيّة.
ومن المُقرر أن تُوقّع إيطاليا هذا الاتفاق في وقتٍ لاحق.
من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني، كرياكوس ميتسوتاكيس، يوم الأحد، إنّ مد أنبوب الغاز سينقل الغاز الطبيعي من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا.
وسيُوقّع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس الاتفاق في الثاني من كانون الثاني/يناير المُقبل.
ومن المُتوقّع أن يزوّد هذا الأنبوب الدول الأوروبيّة بحوالي عشرة بالمائة من احتياجاتها من الغاز الطبيعي ويُخفف اعتمادها على الغاز الروسي.
وفي الأردن أعلنت شركة الكهرباء الوطنيّة "نيبكو" عن بدء الضخ التجريبي للغاز الطبيعي من الكيان، اعتباراً من مطلع العام المُقبل، وذلك تطبيقاً للالتزامات المُترتبة في الاتفاقيّة المُوقّعة عام 2016، وهو ما لاقى موجة احتجاجات وغضب شعبي رافضة لاتفاقيّة الغاز مع الاحتلال.
وحسب بيان صدر عن الشركة، ستكون هناك فترة ضخ تجريبي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، منصوص عليها في الاتفاقيّة، قبل بدء استقبال الغاز بشكلٍ يومي.